
كتب: صلاح هليل
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل جلسة محاكمته المقررة اليوم الاثنين إلى الغد، وذلك في خطوة جديدة ضمن مسار قضيته القانونية التي تستمر منذ ست سنوات.
وتستمر محاكمات نتنياهو في جذب الانتباه على الصعيدين المحلي والدولي، حيث تتعلق بمسائل جوهرية حول الفساد والعدالة في إسرائيل.
مع استمرار الإجراءات القانونية، تظل الأنظار متجهة نحو كيفية تأثير هذه القضية على مستقبل نتنياهو وحكومة اليمين الإسرائيلية.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهامات بالاحتيال والرشوة وإساءة الأمانة، حيث قدم طلب عفو رسمي إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، ساعيًا لإنهاء محاكمته التي تعتبر الأطول والأكثر جدلاً في تاريخ إسرائيل.
وفي بيان نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، لم يعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بالذنب، وواصل الطعن في شرعية التهم والإجراءات القانونية التي أدت إلى توجيه الاتهام ضده.
كما لم يظهر أي استعداد للتنحي عن منصبه، حيث أشار إلى أن الحصول على العفو سيمكنه من تعزيز مصالح إسرائيل بشكل أكثر فعالية.
وأعرب نتنياهو عن قلقه من أن المحاكمة تمزق المجتمع الإسرائيلي، مؤكدًا أن إنهاءها الفوري سيساعد على تعزيز المصالحة الوطنية.
محاكمة نتنياهو
تعتبر محاكمات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واحدة من أبرز القضايا القانونية في تاريخ إسرائيل.
حيث تواجهه اتهامات خطيرة تتعلق بالفساد، وبدأت التحقيقات ضده في عام 2016، حيث تم الكشف عن عدة قضايا تتعلق بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
التهم الرئيسية:
القضية 1000:
تتعلق بتلقي هدايا قيمة من رجال أعمال، بما في ذلك سيجار وبيرة، مقابل تقديم تسهيلات لهم.
القضية 2000:
تتعلق بمحادثات مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” للحصول على تغطية إعلامية إيجابية في مقابل تقليص المنافسة مع صحيفة أخرى.
القضية 4000:
تتعلق بتقديم تسهيلات لشركة “بيزك” للاتصالات مقابل تغطية إيجابية لنتنياهو في موقع إخباري مرتبط بالشركة.
بينما شهدت المحاكمة العديد من التأجيلات، حيث قدم طلبات متكررة لتأجيل الجلسات، بما في ذلك الطلب الأخير الذي تم تقديمه إلى المحكمة.
وتم استدعاء العديد من الشهود، بما في ذلك مقربين من نتنياهو، لتقديم شهاداتهم حول التهم الموجهة إليه.
ردود الفعل السياسية
بينما يتمتع نتنياهو بدعم قوي من بعض شرائح المجتمع الإسرائيلي، حيث يعتبره الكثيرون ضحية لمؤامرة سياسية.
في المقابل، يواجه انتقادات حادة من معارضيه، الذين يعتبرون أن وجوده في السلطة أثناء محاكمته يمثل تهديدًا للديمقراطية الإسرائيلية.
Share this content:















إرسال التعليق