رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

واشنطن تدعو لوضع حد نهائي لبرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا

8 أبريل 2025 2:07 م 0 تعليق
الأسلحة الكيميائية في سوريا
الأسلحة الكيميائية في سوريا

كتب: صلاح هليل

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية دعواتها لإنهاء برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة في هذا الملف الذي طالما أثار قلق المجتمع الدولي، وفق التلفزيون السوري.

وأكدت السفارة الأمريكية في سوريا عبر تغريدة على منصة “إكس” أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن العالمي.

داعية جميع الأطراف المعنية إلى التعاون مع المنظمة لتسهيل عملها في دمشق وإنهاء برنامج الأسلحة الكيميائية الذي كان النظام السوري السابق مسؤولًا عنه.

وفي سياق متصل، شدد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، على أهمية كسر حالة الجمود التي استمرت لأكثر من عقد في ملف الأسلحة الكيميائية السوري.

معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لخدمة الشعب السوري والمجتمع الدولي، وأشار إلى أن الوضع الحالي يتطلب تعاونًا دوليًا جادًا لتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.

من جهة أخرى، كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن وجود أكثر من 100 موقع يشتبه باحتوائه على أسلحة كيميائية في سوريا.

وهي حصيلة تفوق بكثير ما أعلنه النظام السوري السابق رسميًا خلال فترة حكمه.

وأوضحت المنظمة أن هذه المواقع تشمل مناطق مخفية داخل كهوف أو مواقع يصعب الوصول إليها، مما يجعل عملية التوثيق والتفتيش أكثر تعقيدًا.

ووفقًا لما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن هذه المواقع يعتقد أنها استخدمت لتصنيع أو تخزين أسلحة كيميائية خلال فترة حكم الأسد.

الذي لجأ إلى استخدام غازات مثل السارين والكلور ضد المدنيين ومقاتلي المعارضة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

ورغم أن النظام السوري السابق أقرّ بوجود 27 موقعًا فقط، إلا أن تقارير دولية أكدت استمرار استخدام الأسلحة الكيميائية حتى عام 2018 على الأقل.

وفي خطوة إيجابية، سمحت الحكومة السورية الحالية لفريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالدخول إلى البلاد هذا العام لبدء عملية توثيق وتفتيش المواقع المشتبه بها.

وأوضحت المنظمة أن تقديرها الجديد بوجود أكثر من مائة موقع جاء بناءً على أبحاث أجراها خبراء مستقلون، ومنظمات غير حكومية، بالإضافة إلى معلومات استخبارية قدمتها الدول الأعضاء في المنظمة.

يعد هذا التطور فرصة مهمة للمجتمع الدولي لتعزيز الجهود الرامية إلى القضاء على الأسلحة الكيميائية في سوريا وضمان عدم استخدامها مجددًا في المستقبل.

ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق تعاون كامل من جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح هذه الجهود وتحقيق الأمن والسلام للشعب السوري والمنطقة بأسرها.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري