وزيرة التخطيط وسفير اليابان يبحثان تطوير الأوبرا المصرية والتعاون المشترك

كتب: صلاح عبد الكريم

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، عقدت اجتماعًا مع سفير اليابان بالقاهرة، فوميو إيواي، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

تناول الاجتماع مناقشة الخطة التنفيذية للمخرجات والتوصيات التي تم التوصل إليها خلال زيارتها لليابان في ديسمبر 2024.

في بداية اللقاء، قدمت المشاط تهانيها للسفير فوميو إيواي بمناسبة توليه منصبه الجديد كسفير لليابان في مصر منذ نوفمبر 2024.

وزيرة التخطيط تعلن عمق العلاقات المصرية اليابانية

وأكدت الوزيرة على عمق العلاقات المصرية اليابانية، التي تمتد عبر تاريخ طويل من التعاون المثمر في مجالات متعددة.

مشيرة إلى أن هذه العلاقات ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان عام 2023، ولقائه برئيس الوزراء الياباني السابق فوميو كيشيدا.

وأوضحت أن زيارتها الأخيرة لليابان أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات، تضمنت منحًا وتمويلات تنموية ميسرة بقيمة 234 مليون دولار.

تهدف هذه الاتفاقيات إلى دعم الموازنة العامة، وتعزيز تنمية القطاع الخاص، وتحسين سبل معيشة صغار المزارعين في مصر، بالإضافة إلى تطوير دار الأوبرا المصرية.

 كما أشارت إلى أهمية برنامج تنمية السياسات لتطوير القطاع الخاص المصري وتنويع الاقتصاد.

حيث يركز البرنامج على تعزيز الإصلاحات الهيكلية، وتشجيع التنافسية، وتحسين بيئة الأعمال، لدفع استثمارات القطاع الخاص.

وتعد العلاقات المصرية اليابانية، نموذجًا متميزًا للتعاون الدولي، الذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

وتضم محفظة التعاون بين البلدين، العديد من المشروعات التنموية، التي تغطي قطاعات حيوية، مثل النقل، الصحة، التعليم، والطاقة المتجددة.

وتشمل أبرز هذه المشروعات: المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، المتحف المصري الكبير، المدارس المصرية اليابانية.

وكذلك، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وتطوير مطار برج العرب، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية مثل إنشاء قناطر ديروط الجديدة.

كما تسعى الحكومة المصرية، إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، من خلال إصلاحات هيكلية تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال، وتحفيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وقد شهد عام 2024 تنفيذ عدد كبير من الإجراءات الإصلاحية، لدعم استقرار الاقتصاد المصري وتطوير تنافسيته.

وفي إطار التعاون مع اليابان، يتم التركيز على الاستفادة من الخبرات اليابانية، في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتعددة.

بما في ذلك الحوكمة وتطوير مهارات البنية التحتية، كما يجري العمل على تفعيل تجربة التعليم الفني الياباني، في المعاهد الفنية المصرية.

أخيرًا، أكد السفير الياباني على عمق العلاقات بين البلدين، وحرص اليابان على استمرار التعاون البنّاء، لدعم جهود التنمية في مصر،