
كتب: باسم حسن
أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي خلال اتصال هاتفي مع نظيره المغربي السيد ناصر بوريطة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمغرب.
وقد تناول الاتصال سبل التعاون المشترك وتوسيع آفاق الشراكة بما يعكس عمق الروابط التاريخية والأخوية بين البلدين.
شدد الوزيران على ضرورة تعزيز التشاور السياسي والتعاون الاقتصادي والاستثماري، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية، لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين.
كما ناقشا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا ولبنان وليبيا والسودان.
على الصعيد الأفريقي، أكد الوزيران على أهمية العمل المشترك لتعزيز آليات التعاون داخل الاتحاد الأفريقي ودوره في معالجة القضايا المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية في القارة.
كما شددا على دعم أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 والعمل على تحقيق المصالح الاستراتيجية لدول القارة.
يذكر أن العلاقات بين مصر والمغرب تعدّ نموذجًا للعلاقات العربية-العربية التي تقوم على أسس تاريخية وثقافية وسياسية مشتركة.
تمتد هذه العلاقات عبر عقود طويلة من التعاون والتفاهم المتبادل بين البلدين، حيث تجمعهما روابط قوية تعززها المصالح المشتركة.
على المستوى التاريخي، يرتبط البلدان بعلاقات قديمة تعود إلى العصور الإسلامية، حيث كان هناك تبادل ثقافي وديني بين مصر والمغرب.
كما لعبت مصر والمغرب دورًا مهمًا في دعم حركات التحرر الوطني في العالم العربي وأفريقيا.
أما من الناحية السياسية، فإن العلاقات بين البلدين تتميز بالتنسيق المستمر في القضايا الإقليمية والدولية، مثل القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب.
كما أن هناك تعاونًا وثيقًا في إطار الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
اقتصاديًا، تشهد العلاقات التجارية بين مصر والمغرب تطورًا ملحوظًا، حيث يتم تبادل المنتجات الزراعية والصناعية بين البلدين.
ويعمل البلدان على تعزيز الشراكات الاقتصادية من خلال الاتفاقيات التجارية والاستثمارات المشتركة.
بشكل عام، العلاقات المصرية المغربية تعتبر مثالاً للتعاون البناء بين الدول العربية ونموذج يحتذى به.
وهي علاقات تسعى دائمًا إلى التطور بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة العربية.
Share this content:
إرسال التعليق