كتب: صلاح هليل
أعرب وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيجي، عن أهمية السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا بالنسبة للمجتمع الدولي، بما في ذلك اليابان، مشددًا على الدور البناء الذي يمكن أن تضطلع به إيران في تحقيق ذلك.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن الوزير الياباني أكد أن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وفي رسالة نشرها على صفحته على شبكة X عبّر الوزير الياباني عن شكره العميق لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على رسالة التهنئة التي أرسلها بمناسبة تعيينه وزيرًا للخارجية.
وأشار إلى العلاقات التاريخية والودية التي تربط بين اليابان وإيران، مؤكدًا استمرار المحادثات البناءة والمتعددة الأطراف بين البلدين.
كما عبّر الوزير الياباني عن تطلعه لإجراء محادثات وثيقة مع الوزير الإيراني، مشيدًا بمعرفته العميقة باليابان.
وأعرب عن أمله في التعاون مع نظيره الإيراني لتعزيز العلاقات التاريخية والودية بين البلدين، والتي أسسها الأجيال السابقة.
العلاقات اليابانية الإيرانية
يذكر أن العلاقات اليابانية الإيرانية تتميز بتاريخ طويل ومعقد يمتد لعقود. بدأت العلاقات الرسمية بين البلدين في عام 1929.
ومنذ ذلك الحين تطورت بشكل ملحوظ في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والثقافة والسياسة.
اليابان، باعتبارها واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، كانت دائمًا مهتمة بالحصول على مصادر الطاقة، وإيران، كواحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، كانت شريكًا طبيعيًا في هذا المجال.
خلال العقود الماضية، استوردت اليابان كميات كبيرة من النفط الإيراني، مما جعل العلاقات الاقتصادية بين البلدين محورية.
على الجانب الثقافي، هناك تبادل مستمر بين الشعبين من خلال الفنون والفعاليات الثقافية بكافة أشكالها .
وقد ساهمت هذه الأنشطة في تعزيز التفاهم المتبادل وتعميق الروابط بين اليابانيين والإيرانيين بشكل كبير.
ومع ذلك، تأثرت العلاقات اليابانية الإيرانية بالتغيرات السياسية الدولية والعقوبات المفروضة على إيران.
اليابان حاولت دائمًا الحفاظ على توازن في علاقاتها مع إيران والولايات المتحدة، خاصة وأن الأخيرة تعد حليفًا استراتيجيًا لليابان.
بشكل عام، تستمر اليابان وإيران في البحث عن سبل لتعزيز التعاون المشترك رغم التحديات العالمية.
Share this content:
إرسال التعليق