كتب: جمال عبد الرحيم
وضع المهندس كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل حجر الأساس لمصنع “ماك” لتصنيع وسائل النقل بمدينة السادس من أكتوبر.
يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة وتوسيع قاعدة الإنتاج الوطني.
وذلك من خلال شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمستثمرين المحليين والأجانب.
المصنع الجديد، الذي استثمرت فيه مجموعة المنصور أكثر من 150 مليون دولار، سيعمل على تصنيع سيارات صديقة للبيئة بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف سيارة في مرحلته الأولى.
كما سيساهم المشروع في نقل التكنولوجيا الحديثة وتوفير ما بين 6 إلى 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأوضح الوزير أن استراتيجية الدولة تهدف إلى إقامة صناعة سيارات متكاملة تشمل تصنيع المكونات وتجميع السيارات وتوطين صناعة السيارات الكهربائية والهجينة.
بينما أطلقت الدولة برنامجًا وطنيًا لتنمية صناعة السيارات يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 100 ألف سيارة سنويًا لكل شركة بحلول عام 2032.
بالإضافة إلى إنتاج 7 آلاف سيارة كهربائية ورفع نسبة المكون المحلي إلى أكثر من 35%.
يرتكز البرنامج على تقديم حوافز لتعزيز القيمة المضافة المحلية وزيادة الإنتاج وتشجيع الاستثمارات الجديدة.
بالإضافة إلى الالتزام بالمعايير البيئية وتنمية المناطق الصناعية ذات الأولوية، لبناء صناعة سيارات وطنية تنافس إقليميًا ودوليًا.
مع فتح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة الفاعلة في هذا التحول الصناعي الكبير.
مصنع ماك
وأعلنت وزارة الصناعة عن استهدافها لجعل مصنع “ماك” الجديد نواة لإقامة مدينة متكاملة لإنتاج السيارات وصناعاتها المغذية في موقع جغرافي متميز.
يربط بين المنطقة الصناعية بأكتوبر والطريق الدائري الإقليمي وطريق الفيوم والواحات، ويعد هذا المشروع أولى مخرجات الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة النقل على تنفيذ هذه الرؤية من خلال محورين رئيسيين.
الأول يشمل تهيئة البيئة التشريعية وتقديم الحوافز الاستثمارية لجذب المستثمرين.
وذلك بالاعتماد على قانون إنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات وصندوق دعم صناعة السيارات صديقة البيئة.
ويهدف هذا الإطار التشريعي إلى تنظيم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السيارات، بما يتضمنه من برامج تحفيزية للمصنّعين والمستثمرين.
أما المحور الثاني فيركز على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والدولي، من خلال جذب الشركات العالمية الرائدة لتصنيع مكونات السيارات في مصر.
وتوطين التكنولوجيا الحديثة، وبناء قدرات الشباب المصري في هذا القطاع الحيوي.
وأكد الوزير أن الدولة تعمل بالتوازي على تطوير البنية التحتية للمناطق الصناعية المتخصصة وتوفير الخدمات اللوجستية والمرافق المتكاملة .
بينما أوضح الوزير أن مصنع “ماك” يمثل نموذجًا متكاملًا لهذه الرؤية، إذ يعتمد على أحدث تقنيات التصنيع المستدام ويركز على إنتاج السيارات الكهربائية والهجينة.
ويأتي ذلك دعمًا لتوجه الدولة نحو خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق التحول الأخضر. كما يعكس المشروع التزام مجموعة المنصور بالمساهمة الجادة في جهود التنمية الصناعية في مصر.
وفي الختام، أكد الوزير أن الإنجازات الحالية في قطاع الصناعة هي نتاج عمل جماعي وتكامل مؤسسي بين أجهزة الدولة والمستثمرين الوطنيين والدوليين.
Share this content:
إرسال التعليق