كتب: خالد عبد الكريم
جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت، دعوته لسكان مدينة غزة لإخلاء منازلهم والتوجه نحو الجنوب، وسط تصعيد عسكري عنيف وقصف مستمر على الأبراج السكنية المتهالكة.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، نشر الاحتلال منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي يدعو فيها سكان غزة للانتقال إلى منطقة مواصي خان يونس، التي وصفها بأنها “منطقة إنسانية”.
ومع ذلك، تشير الحقائق على الأرض إلى عدم وجود مناطق آمنة في القطاع حتى التي كانت محمية بمؤسسات الإغاثة للأمم المتحدة.
حيث لم تسلم المستشفيات والمدارس وحتى مراكز إيواء النازحين التابعة للأمم المتحدة من القصف الإسرائيلي.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية بغزة بشكل كبير منذ أن أغلق الاحتلال المعابر في مارس الماضي، مانعًا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود.
ونتيجة لذلك، أصبح حوالي 1.5 مليون مواطن بلا مأوى بعد أن دُمرت منازلهم جراء القصف العنيف.
وتواجه العائلات النازحة تحديات هائلة في توفير احتياجاتها الأساسية ونقل كبار السن والمرضى إلى أماكن أكثر أمانًا.
واستمر الاحتلال في تنفيذ عمليات إبادة جماعية منذ السابع من أكتوبر عام 2023 شملت القتل والتجويع والتهجير.
متجاهلًا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الجرائم.
وقد أسفرت هذه العمليات عن سقوط أكثر من 200 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين الذين يعانون من مجاعة وظروف معيشية مأساوية.
وفي هذا السياق، قوبلت تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول تهجير سكان غزة برفض واسع النطاق على المستويين الفلسطيني والعربي والدولي.
تعكس التصريحات استمرار السياسات الإسرائيلية التي تهدف لتغيير التركيبة السكانية للقطاع وفرض واقع جديد يتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج.
إن الوضع في قطاع غزة يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي.
علاوة على تقديم الدعم الإنساني للسكان الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق