رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

أعداد المهاجرين الإسرائيليين تتزايد .. والحرب ليست السبب الأبرز

29 يناير 2025 7:27 م 0 تعليق
أعداد المهاجرين تتزايد في إسرائيل - أرشيفية
أعداد المهاجرين تتزايد في إسرائيل – أرشيفية

وكالات الأنباء

أعداد المهاجرين الإسرائيليين الراغبين بمغادرة بلادهم تتزايد، والاستقرار في الخارج في الآونة الأخيرة، وأصبحت ظاهرة واضحة للعيان.

وتعد الحرب وانعدام الأمان من الأسباب المهمة خلف هجرة الإسرائيليين، لكن دوافع سياسية أخرى غير مرتبطة بالوضع الأمني تبرز إلى الواجهة.

أعدت صحيفة “لوموند” تقريرا حول الهجرة المتزايدة للإسرائيليين، يركز على السياسات التي تتبناها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ومحورية دور الدين فيها توجهيها.

يتحدث أحد المواطنين الإسرائيليين قائلا إن بانتظار إسرائيل “سنوات سوداء”.

إذ أن “حكومة نتانياهو كسرت العديد من الخطوط الحمراء وباتت تشكل تهديدا للديمقراطية، في حين تتواصل أعداد المتدينين المتشددين بالارتفاع”.

اما مواطن آخر فقد اتخذ قراره بالرحيل، وانتقل مع زوجته وطفليه الصغيرين إلى بافوس القبرصية.

حيث أسس مشروعا في مجال التجارة الإلكترونية. ويقول: “كان قرارا صعبا للغاية، لكن بين التحديات الاقتصادية المتزايدة في إسرائيل وانعدام الأمن.

أدركنا أنه يجب علينا الانتقال، وتابع: “في كل مرة كنت أتنقل مع أطفالي كنت أحمل سلاحا، ولم أعد أستطيع تخيل مواصلة العيش بهذه الطريقة.”

وأشار المقال إلى أن حوالي 200 عائلة إسرائيلية انتقلت إلى مدينة بافوس في الآونة الأخيرة.

والتي أصبحت وجهة تجذب الإسرائيليين الراغبين بالخروج من إسرائيل.

وبحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء (BCS) التي نُشرت في كانون الأول – ديسمبر 2024، سجلت أعداد المغادرين أرقاما قياسية بلغت 82,700 إسرائيلي.

يذكر أن هذه الأرقام تمثل الشريحة التي غادرت في العام 2023، لكن لا يمكن تصنيفهم كـ”مهاجرين” إلا بعد مرور 9 أشهر على بقائهم في الخارج.

ووفقا للتقرير عينه، لم يعد سوى 24,000 إسرائيلي في عام 2024.

لذلك فإن العدد الأكبر من هؤلاء غادروا إسرائيل قبل هجوم 7 أكتوبر واندلاع الحرب ضد حماس، وهم بغالبيتهم من حملة الشهادات العليا.

ويلفت المقال إلى أن المغادرين “يشعرون بقلق أكبر تجاه الوضع السياسي، فهم ليسوا متفائلين بشأن المستقبل ويفكرون في مستقبل أطفالهم.

لذلك، يسعون غالبا للحصول على جنسية ثانية. أعتقد أن العامل الديني في البلاد يلعب دورا كبيرا في قرارهم”.

في هذا الإطار، يقول إن المتحدثين لـ”لوموند”: “إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة، فإن المزيد من الناس سيغادرون البلاد”.

نقلًا عن: مونت كارلو الدولية

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري