
أ ش أ
أكدت حركة «حماس» أنه لا توجد حالياً أي «مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية»، وأن «تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي تطرحها إسرائيل مرفوض بالنسبة لنا».
وأضاف المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، وفق ما نقلته وكالة «رويترز»، أن «الاحتلال يتحمل مسؤولية عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة».
المرحلة الأولى بين حماس وإسرائيل
وتنتهي اليوم (السبت) المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، في حين لم يتم الاتفاق بعد على شروط المرحلة الثانية التي يفترض بها أن تنهي الحرب.
وبعد 15 شهراً من الحرب المدمّرة التي اندلعت عقب هجوم الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
بدأت الهدنة في 19 يناير، وامتدت مرحلتها الأولى 42 يوماً، وهي واحدة من ثلاث يتضمنها الاتفاق.
وخلال هذه المرحلة، أفرجت «حماس» وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم ثمانية متوفين.
وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان مقرراً الإفراج عنهم.
ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال هجوم «حماس»، ما زال 58 محتجزين داخل قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم قد توفوا، والرهائن الأحياء جميعهم رجال معظمهم تحت سن الثلاثين.
المرحلة الثانية
وبحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى، لكن ذلك عرقلته اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق المبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ومن المفترض إعادة الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، علاوة على وقف الحرب. وأكدت «حماس» استعدادها لإعادة كل الرهائن «دفعة واحدة» خلال هذه المرحلة.
أما المرحلة الثالثة فتخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً أمنياً للبحث في هدنة غزة، بعدما أرسل وفداً إلى القاهرة لإجراء مفاوضات.
وحتى صباح السبت، لم ترشح تفاصيل عن هذه المفاوضات، أو ما إذا كانت «حماس» قد أرسلت بدورها وفداً للمشاركة فيها.
واستبعد المحلل في مجموعة الأزمات الدولية ماكس روديندبك أن تبدأ المرحلة الثانية بمجرد انتهاء الأولى. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن وقف إطلاق النار ربما لن ينهار أيضاً».
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق