
كتبت: نوريهان الشافعي
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، وذلك في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها إلى مصر.
حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
كما وقع الرئيسان إعلانا مشتركاً لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
وفي ختام الاجتماعات، عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً، وفيما يلي جانب من كلمة الرئيس المصري في المؤتمر الصحفي.
كلمة الرئيس المصري
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي فخامة الرئيس/ إيمانويل ماكرون،
رئيس الجمهورية الفرنسية،
تحية طيبة وبعد،
أتوجه إليكم بخالص الشكر والتقدير على زيارتكم الرسمية إلى مصر، والتي تعد تجسيدًا للعلاقات التاريخية الممتدة بين بلدينا الصديقين.
إن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا.
بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية التي تحقق مصالح وتطلعات الشعبين المصري والفرنسي.
لقد كانت مباحثاتنا فرصة لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
بدءًا من تعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر، وصولاً إلى التعاون في مجالات التكنولوجيا الحديثة، الأمن السيبراني، وتوطين الصناعات الحيوية.
كما ناقشنا الدعم المتبادل للترشيحات الدولية، وأهمية المضي قدمًا في تنفيذ محاور شراكتنا الاستراتيجية بما يخدم مصالحنا المشتركة.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، فقد توافقنا على أهمية وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
قضايا إقليمية
كما ناقشنا سبل تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط من خلال تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
بالإضافة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تناولت مباحثاتنا الوضع في سوريا ولبنان، حيث أكدنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ودعم الاستقرار في لبنان بما يحقق تطلعات شعبه الشقيق.
بالإضافة إلى ذلك، ناقشنا ملف الأمن المائي وأكدنا على أهمية التعاون بين دول حوض النيل بما يحقق المنفعة للجميع ويحفظ حقوق مصر التاريخية.
أود أن أعبر عن امتناني للدعم الفرنسي المستمر لمصر في مختلف المجالات، بما في ذلك دعم الاتحاد الأوروبي لمصر ماليًا، وهو ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
كما أتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق بين بلدينا لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتي الساحل والقرن الإفريقي، بما يحقق مستقبلًا أفضل لدول وشعوب هذه المناطق.
فخامة الرئيس ماكرون،
إن زيارتكم إلى مصر وما شهدناه من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم يمثلان خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين بلدينا.
إنني على ثقة بأن هذه المرحلة الجديدة ستشهد مزيدًا من التعاون المثمر الذي يعزز روابط الصداقة التاريخية بين الشعبين المصري والفرنسي.
مع أطيب التمنيات لكم وللشعب الفرنسي الصديق بالتقدم والازدهار.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.. شكرا جزيلا.
Share this content:
إرسال التعليق