غدًا برئاسة مصرية .. انعقاد الاجتماع الوزاري الثاني لـ”عملية الخرطوم”

كتب: باسم حسن

تترأس مصر غداً الاجتماع الوزاري الثاني لـ”عملية الخرطوم”، حيث يقوم وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي بقيادة هذا الحدث الهام الذي يعقد في القاهرة يوم ٩ أبريل ٢٠٢٥.

يهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الهجرة، ويجمع الوزراء المعنيين بالهجرة من الدول الأعضاء في العملية، التي تشمل دول الاتحاد الأوروبي، سويسرا، النرويج، دول القرن الأفريقي وشرق أفريقيا.

بالإضافة إلى مفوضيتي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات الدولية مثل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة.

عملية الخرطوم

تأسست “عملية الخرطوم” في نوفمبر ٢٠١٤ خلال مؤتمر وزاري بروما بهدف مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

ومع توسع اختصاصاتها، أصبحت العملية تشمل قضايا الهجرة من منظور شامل يتضمن التعاون الإقليمي بين دول المنشأ والمعبر والمقصد.

بالإضافة إلى دعم مسارات الهجرة الشرعية، التنمية والسلام، الأبعاد الإنسانية، إشراك الجاليات المهاجرة في تنمية دولهم الأصلية.

علاوة على قضايا العودة والإدماج، تأثير العوامل البيئية على النزوح، وتأثير الأوبئة على الهجرة.

تولت مصر رئاسة العملية عند إطلاقها عام ٢٠١٤، ثم مجدداً في أبريل ٢٠٢٤.

خلال هذه الفترة، عملت مصر على تنظيم أنشطة تدعم تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بناءً على أولوياتها الوطنية.

من تلك الأولويات معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية وتعزيز مسارات الهجرة النظامية وتنمية المهارات.

كما ركزت الرئاسة المصرية على التكامل بين الأبعاد الإنسانية والتنموية ودعم السلام لمعالجة أسباب النزوح وإيجاد حلول مستدامة.

من بين الإنجازات البارزة للرئاسة المصرية الحالية تنظيم أكبر عدد من الفعاليات منذ إطلاق العملية.

مرحلة تقييم

ويأتي المؤتمر الوزاري الذي يعقد غداً كفرصة لتقييم ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية ووضع إطار مؤسسي لتوسيع اختصاصات العملية.

تسعى مصر من خلال هذا المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي في ملف الهجرة بروح من المشاركة الحقيقية والتوازن بين أولويات الدول الأعضاء، مع التركيز على تقاسم الأعباء والمسؤوليات.

يشكل هذا الحدث خطوة هامة نحو إعطاء زخم جديد للعملية وتحديد مشروعات تعاون مستقبلية تنفذ ضمن الأطر الثنائية.

بما يعكس التزام مصر بتقديم حلول مستدامة لقضايا الهجرة والنزوح، وحل شامل لقضية السودان الصعبة.