
كتب: حمادة عثمان
يستعد منتخب مصر للناشئين تحت 17 سنة لخوض واحدة من أهم مبارياته خلال السنوات الأخيرة، عندما يلتقي نظيره منتخب أنجولا مساء غدٍ السبت على ملعب بن أحمد العبدي بمدينة الجديدة المغربية.
في مواجهة حاسمة وفاصلة على البطاقة العاشرة والأخيرة المخصصة للقارة الإفريقية في نهائيات كأس العالم للناشئين – قطر 2025، والتي تقام خلال الفترة من 3 إلى 27 نوفمبر المقبل.
مشوار معقد… وحلم لا يزال قائماً
رغم البداية المهتزة في دور المجموعات، التي شهدت خسارتين أمام جنوب إفريقيا (3-4) وبوركينا فاسو (1-2).
نجح منتخب مصر في قلب المعادلة بفوز ثمين على الكاميرون (2-1) في الجولة الثالثة.
ليحصد ثلاث نقاط ضمنت له المركز الثالث في المجموعة الثانية، والتأهل إلى الملحق المؤهل للمونديال.
ويأمل المنتخب المصري في تحقيق ثالث ظهور له في تاريخ نهائيات كأس العالم للناشئين، بعد مشاركتيه السابقتين في كندا 1987 ومصر 1997.
حيث يسعى الجيل الحالي لاستعادة البريق وإثبات الذات على الساحة العالمية.
منتخب مصر وأسلحته الهجومية
يعوّل المدير الفني لمنتخب مصر أحمد عبد العزيز “الكاس” على مجموعة من العناصر الواعدة التي أثبتت كفاءتها في اللحظات الصعبة.
وعلى رأسهم بلال عطية قائد الفريق وصاحب هدف الأمل أمام بوركينا فاسو، وحمزة عبد الكريم وأنس رشدي، ثنائي الهجوم صاحب النزعة الهجومية السريعة.
كما يبرز اسم عبد العزيز الزغبي، اللاعب الحاسم الذي قاد مصر للفوز على تونس في التصفيات بثنائية لافتة.
قبل أن يؤكد نجوميته بتسجيل هدف الفوز أمام الكاميرون، والذي أهّل المنتخب لخوض الملحق.
أنجولا… خصم عنيد وتاريخ حديث
على الجانب الآخر، يدخل منتخب أنجولا اللقاء بطموح كبير، بعد أن نجح في اقتناص المركز الثالث في المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط.
وذلك من تعادلين وخسارة، قبل أن ينهي مشواره بفوز كاسح على منتخب إفريقيا الوسطى بنتيجة (6-1).
ويمتلك المنتخب الأنجولي تاريخاً جيداً في البطولة، حيث شارك في مونديال 2019 بالبرازيل وبلغ دور الـ16.
ويقوده فنياً المدرب ميتو دا سيلفا، الذي يعوّل على مجموعة من اللاعبين المميزين، في مقدمتهم إليسيو فرانسيسكو، الذي سجل هدفين في التصفيات.
بالإضافة إلى الثنائي الخطر جايرو موانها ودينسيل ليون، واللذَين أحرزا خمسة أهداف أمام إفريقيا الوسطى.
منتخب مصر والفرصة الأخيرة
المباراة تمثل “الفرصة الأخيرة” لكل من المنتخبين، حيث لا مجال للتعويض أو الحسابات المعقدة.
الفائز سيحجز مباشرة مكانه في مونديال الناشئين، بينما سيودّع الخاسر حلم المشاركة العالمية.
وتعكس هذه المواجهة أهمية تطوير كرة القدم في فئة الناشئين داخل القارة الإفريقية.
حيث يظهر الجيل الجديد بكامل طاقته وإصراره، في ساحة تنافسية مليئة بالمفاجآت والنجوم القادمين من بوابة المجهول.
Share this content:
إرسال التعليق