كتب: أحمد صلاح
يعد آلام المفاصل من المشكلات الشائعة التي يعاني منها البعض، خاصة مع التقدم في العمر أو نتيجة لبعض العوامل الصحية والبيئية.
يمكن أن تكون هذه الآلام ناتجة عن التهاب المفاصل، هشاشة العظام، أو حتى الإجهاد البدني.
ويقول خبراء جراحة العظام أن آلام المفاصل قد تكون مزعجة، ولكن يمكن التحكم بها من خلال الوقاية والرعاية المناسبة.
إذا كنتِ تعاني من هذه المشكلة، فلا تتردد في طلب النصيحة الطبية، للحصول على التشخيص والعلاج الملائم.
ويعدد خبراء جراحة العظام، أن من بين الأسباب الشائعة لآلام المفاصل، ما يلي:
أولًا: التهاب المفاصل الروماتويدي:
التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي ذاتي مزمن، يؤثر على المفاصل ويسبب التهابًا وألمًا وتورمًا.
يمكن أن يؤدي في الحالات المتقدمة إلى تلف المفاصل وتشوهها، ويتسم هذا المرض بمهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم السليمة، مما يسبب الالتهاب المزمن.
علاوة على أن من أهم أعراض المرض الشائعة، ألم وتورم في المفاصل، خاصة في اليدين والقدمين، في الصباح أو بعد فترات من الراحة.
بالإضافة إلى الإرهاق العام، وفقدان الوزن غير المبرر، علاوة على انه قد يصاحب المرض حمى خفيفة.
وللعلاج المناسب، فالعلاج الطبيعي لتحسين مرونة المفاصل، هو الافضل، علاوة على المواظبة على التمارين الرياضية المناسبة.
بالإضافة إلى أنه في بعض الحالات، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا، وفي الغالب قد يكون من المهم استشارة طبيب مختص، للحصول على خطة علاجية مناسبة.
ويتم تشخيص المرض من خلال الفحص السريري واختبارات الدم، مثل اختبار العامل الروماتويدي RF والأجسام المضادة للبروتين السيتروليني Anti-CCP، بالإضافة إلى التصوير الطبي.
ثانيًا: هشاشة العظام:
والسبب الآخر لالتهاب المفاصل هشاشة العظام، وهي حالة مرضية تؤدي إلى ضعف العظام وجعلها أكثر عرضة للكسر.
تحدث هذه الحالة عندما تقل كثافة العظام وتصبح أقل صلابة، مما يزيد من خطر التعرض للكسور حتى مع الإصابات البسيطة.
وغالبًا ما تكون هشاشة العظام مرتبطة بالتقدم في العمر، لكنها قد تحدث أيضًا نتيجة عوامل أخرى مثل نقص الكالسيوم وفيتامين “د”، أو قلة النشاط البدني، أو بعض الحالات الطبية والأدوية.
وللوقاية من هشاشة العظام، ينصح خبراء جراحة العظام بتناول غذاء غني بالكالسيوم وفيتامين “د”.
علاوة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التدخين والكحول.
بالإضافة إلى أنه إذا كنت تعاني من هشاشة العظام، أو لديك مخاوف بشأن صحة عظامك، يُفضل استشارة طبيب مختص، لتقييم حالتك ووضع خطة علاجية مناسبة.
ثالثًا: التغيرات الهرمونية:
التغيرات الهرمونية من أسباب التهاب المفاصل، هي تغييرات طبيعية تحدث في جسم الإنسان – خاصة السيدات – نتيجة لتغير مستويات الهرمونات.
يمكن أن تكون هذه التغيرات مرتبطة بمراحل معينة من الحياة مثل البلوغ، الحمل، أو انقطاع الطمث.
علاوة على أنها قد تكون أيضًا نتيجة لعوامل أخرى، مثل التوتر، النظام الغذائي، أو بعض الحالات الصحية.
من المهم فهم هذه التغيرات والتعامل معها بشكل صحيح، للحفاظ على الصحة العامة.
رابعًا: زيادة الوزن:
وزيادة الوزن يمكن أن يضيف ضغطًا إضافيًا على المفاصل، خاصة مفاصل الركبتين والوركين.
وزيادة الوزن يمكن أن تكون نتيجة لعوامل متعددة مثل العادات الغذائية غير الصحية، قلة النشاط البدني، أو أسباب طبية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو تناول أدوية معينة.
إذا كنت تبحث عن طرق صحية لزيادة الوزن، يمكنك التركيز على تناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية والمغذيات مثل المكسرات، الأفوكادو، الحبوب الكاملة، والبروتينات.
علاوة على أنه من المهم أيضًا ممارسة تمارين رياضية مناسبة، لبناء العضلات.
وينصح خبراء الصحة العامة، باستشارة طبيب أو أخصائي تغذية، لتحديد خطة تناسب احتياجاتك الصحية.
خامسًا: الإجهاد البدني أو الإصابات:
الإجهاد البدني أو الإصابات، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحة الإنسان وأدائه اليومي، وبالتالي قد تعمل على زيادة الالتهابات في الجسم.
ومن المهم اتخاذ خطوات للوقاية منها، من خلال ممارسة التمارين بشكل منتظم، والحفاظ على وضعية جسم صحيحة أثناء الأنشطة اليومية.
علاوة على الحرص على استخدام تقنيات مناسبة، أثناء رفع الأشياء الثقيلة.
وفي حالة حدوث إصابة، ينصح خبراء اصابة الملاعب، بالراحة وتطبيق الثلج لتخفيف التورم، واستشارة طبيب مختص إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت.
آلام المفاصل .. طرق الوقاية والعلاج من:
أولًا: النشاط البدني المعتدل:
مثل المشي أو اليوجا لتحسين مرونة المفاصل، وتقوية العضلات المحيطة بها.
والنشاط البدني المعتدل يشير إلى ممارسة التمارين أو الأنشطة التي تتطلب جهدًا متوسطًا، وتزيد من معدل ضربات القلب والتنفس، لكنها لا تصل إلى درجة الجهد الشديد.
وهناك أمثلة على النشاط البدني المعتدل، تشمل المشي السريع، ركوب الدراجة بسرعة متوسطة، أو حتى القيام بالأعمال المنزلية مثل تنظيف الأرضيات.
ويُوصى أطباء الصحة العامة، بممارسة النشاط البدني المعتدل بانتظام لتعزيز الصحة العامة، وتحسين اللياقة البدنية.
ثانيًا: اتباع نظام غذائي صحي:
اتباع نظام غذائي صحي، يُعد خطوة مهمة للحفاظ على الصحة العامة، والوقاية من الأمراض.
من الأفضل أن يحتوي النظام الغذائي، على مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، مثل الفواكه، والخضروات، والبروتينات، والحبوب الكاملة، والدهون الصحية.
كذلك، ينصح أطباء الصحة العامة، بتقليل استهلاك السكريات المضافة، والدهون المشبعة، والأطعمة المصنعة.
وللحصول على أفضل النتائج، من المهم تناول وجبات منتظمة ومتوازنة، وشرب كميات كافية من الماء يومياً.
كما يفضل استشارة أخصائي تغذية لتحديد احتياجاتك الفردية، وضمان تحقيق التوازن المناسب في النظام الغذائي الخاص بك.
ثالثًا: الحفاظ على وزن صحي:
لتقليل الضغط على المفاصل، يجب الحفاظ على وزن صحي، وهذا يتطلب اتباع نمط حياة متوازن يشمل تناول غذاء متنوع ومغذٍ.
بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على عادات نوم جيدة، لا تقل عن ثماني ساعات.
ويفضل أطباء التغذية، تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة، وزيادة استهلاك الفواكه، الخضروات، البروتينات الصحية، والحبوب الكاملة.
كما ينصح خبراء التغذية بشرب كميات كافية من الماء يومياً، وتقليل التوتر من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا.
أخيرًا: في حالة استمرار الألم أو تفاقمه، مع اتباع كل أو معظم التعليمات السابقة، فيجب استشارة طبيب مختص لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق