
كتب: خالد عبد الكريم
أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بشدة الإجراءات التي تقوم بها بلدية الاحتلال الإسرائيلي، والتي تهدف إلى تغيير الهوية التاريخية والدينية لحائط البراق من خلال استبدال اسمه بـ”حائط المبكى”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ” وفا” أن الهيئة اعتبرت أن هذه الخطوة تمثل تعديًا صارخًا على التراث الديني والحضاري للشعب الفلسطيني وللمسلمين حول العالم.
بالإضافة إلى أنها انتهاك واضح لقرارات منظمة اليونسكو التي أكدت الهوية الإسلامية لحائط البراق كجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الهيئة في بيانها أن تغيير التسمية على الحافلات العامة ليس مجرد إجراء شكلي فحسب.
بل هو جزء من مخطط أوسع يستهدف طمس الهوية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس.
علاوة على تكريس الروايات المزيفة التي يسعى الاحتلال إلى فرضها على الواقع.
كما حذرت من استغلال الاحتلال للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية.
وذلك من أجل فرض وقائع جديدة على الأرض وتغيير الطابع التاريخي والديني للمدينة المقدسة.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه المحاولات لن تغير من الحقائق التاريخية الثابتة، وأن حائط البراق سيبقى رمزًا إسلاميًا عريقًا وجزءً لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.
ودعت منظمة اليونسكو إلى التدخل العاجل لمواجهة هذا التزوير الخطير، والعمل على حماية التراث الديني والتاريخي لمدينة القدس الذي يخضع لحمايتها كجزء من التراث العالمي.
كما ناشدت الهيئة المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية والدينية الوقوف بحزم ضد هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
والعمل على وقف الاعتداءات التي تستهدف الهوية الحضارية والدينية لمدينة القدس.
مؤكدة أن هذه الإجراءات الباطلة لن تمنح الاحتلال أي شرعية دينية أو تاريخية في مدينة القدس.
الهيئة الإسلامية المسيحية
يذكر أن الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس هي منظمة تجمع بين المسلمين والمسيحيين بهدف حماية القدس والدفاع عن حقوق سكانها.
تأسست الهيئة لتعزيز التعاون بين الأديان والمجتمعات المختلفة في مواجهة التحديات التي تواجه المدينة المقدسة.
خاصة فيما يتعلق بالاعتداءات على الأماكن الدينية والتراث الثقافي للمسلمين والمسيحيين على حد سواء.
تهدف الهيئة إلى توحيد الجهود والعمل المشترك بين المسلمين والمسيحيين لتعزيز الوعي بقضايا القدس ودعم صمود سكانها.
كما تسعى إلى تسليط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها المدينة والمساهمة في تعزيز الحوار والسلام بين الأديان.
تقوم الهيئة بتنظيم فعاليات ومؤتمرات تهدف إلى نشر المعرفة حول تاريخ القدس وأهميتها الدينية والثقافية.
بالإضافة إلى دعم المشاريع التي تخدم سكان المدينة وتعزز استقرارهم من أجل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
Share this content:
إرسال التعليق