رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

إعلام إسرائيلي يكشف تعاون تنظيم مجاهدي خلق الإيرانية المُعارض بالموساد  

16 أغسطس 2025 5:36 م 0 تعليق
عناصر من تنظيم مجاهدي خلق الإيراني المعارض - أرشيفية
عناصر من تنظيم مجاهدي خلق الإيراني المعارض – أرشيفية

كتب: خالد عبد الكريم

على خلفية تعاون تنظيم مجاهدي خلق الإيرانية المعارض، المعروف أيضًا باسم “المنافقين” بالموساد الإسرائيلي، سلطت وثائق صحفية إسرائيلية الضوء على هذا التعاون.

وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، وفي تقرير عن نهج تل أبيب ضد إيران،  وفقًا للتقرير الذي أعدته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فإن الموساد قدم دعمًا شاملاً لهذه المجموعة.

بما في ذلك التمويل، التسليح، والتدريب، مما مكّنها من تنفيذ عمليات استخباراتية وأمنية داخل إيران.

ووفق وكالة مهر، تتحدث الوثائق أيضًا عن دور أعضاء التنظيم في تحديد أماكن إقامة العلماء النوويين الإيرانيين.

حيث تم تقديم هذه المعلومات إلى الموساد الإسرائيلي، مما يشير إلى مستوى عالٍ من التعاون بين الطرفين.

هذا النوع من النشاط يعكس استراتيجية الكيان الصهيوني باستخدام التنظيم كأداة ميدانية بالوكالة لتنفيذ عمليات تخريبية تستهدف الأمن الداخلي الإيراني.

كما أشار التقرير إلى أن تنظيم مجاهدي خلق يفتقر إلى دعم شعبي داخل إيران، مما يجعل اعتماده على الدعم الخارجي، مثل الموساد، أمرًا ضروريًا لاستمراره في نشاطاته.

هذا التعاون يعكس الأهداف المشتركة بين الطرفين في مواجهة النظام الإيراني، من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ عمليات تخريبية.

بناءً على هذه المعطيات، يبدو أن العلاقة بين الموساد وتنظيم مجاهدي خلق تتجاوز مجرد الدعم اللوجستي لتشمل تعاونًا استراتيجيًا.

هذا التعاون يعزز المصالح المشتركة بينهما في زعزعة الاستقرار داخل إيران، والنظام الحاكم.

تنظيم مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة هو حركة سياسية تأسست في إيران في الستينيات من القرن الماضي.

يعرف التنظيم بمعارضته للنظام الإيراني الحالي، وقد لعب دوراً بارزاً في الأحداث السياسية والاجتماعية في إيران على مدى عقود.

تأسس التنظيم على يد مجموعة من المثقفين والشباب الذين كانوا يسعون لتحقيق تغيير سياسي واجتماعي في إيران.

بدأ نشاطه بمزيج من الأفكار الإسلامية واليسارية، لكنه تطور لاحقاً ليصبح أكثر علمانية في توجهاته.

خلال فترة حكم الشاه، كان التنظيم جزءاً من المعارضة التي طالبت بالعدالة الاجتماعية وحقوق الشعب، وقد تعرض أعضاؤه للاعتقال والملاحقة.

بعد الثورة الإيرانية عام 1979، دخل التنظيم في صراع مع النظام الجديد بقيادة آية الله الخميني.

تصاعدت التوترات بين الطرفين، مما أدى إلى مواجهات عنيفة وأعمال قمع ضد أعضاء التنظيم.

وفي الثمانينيات، تم نفي العديد من قياداته وأعضائه إلى خارج البلاد، حيث استقروا في دول مختلفة، بما في ذلك العراق وأوروبا.

اليوم، يعتبر تنظيم مجاهدي خلق واحداً من أبرز الجماعات المعارضة للنظام الإيراني.

ويعمل على نشر رؤيته السياسية من خلال نشاطه الإعلامي والدبلوماسي، كما أنه يحظى بدعم بعض القوى الدولية التي ترى فيه بديلاً للنظام الحالي في إيران.

ومع ذلك، يواجه التنظيم انتقادات واسعة من قبل بعض الأطراف التي تتهمه بالتورط في أعمال عنف وبالتعاون مع جهات خارجية لتحقيق أهدافه، ورغم ذلك، يظل التنظيم لاعباً مهماً في المشهد السياسي الإيراني المعارض.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري