رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

إعلام الأسرى الفلسطيني: شهادات صادمة من أحوال الأسرى الفلسطينيين بسجن النقب

12 أغسطس 2025 11:15 ص 0 تعليق
انتهاكات صارخة بحق الأسرى الفلسطينيين بسجن النقب
انتهاكات صارخة بحق الأسرى الفلسطينيين بسجن النقب

كتب: خالد عبد الكريم

تظهر التقارير الواردة من مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون داخل سجن النقب الإسرائيلي.

وفقًا لما ذكرته قناة القدس الفلسطينية أن في هذا المعتقل تتجلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان دون أي مساءلة دولية.

هذه الانتهاكات تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، والاعتداءات الوحشية التي تصل إلى مستوى جرائم الحرب.

مما يسلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه هؤلاء وتندى له جبين البشرية جمعاء.

ووفق تقرير إعلام الأسرى أن المعتقلين يواجهون اعتداءات منهجية تشمل الضرب المبرح، الحرق بالسجائر، وإطلاق الرصاص المطاطي عليهم بشكل مباشر.

هذه الممارسات تعكس سياسة قمعية تهدف إلى كسر إرادتهم وإذلالهم بشتى الطرق والأساليب القمعية.

إضافةً إلى ذلك، يتعرض هؤلاء البشر لإهمال طبي متعمد يزيد من تفاقم حالتهم الصحية ويهدد حياتهم بشكل يومي.

بينما الأحداث المروعة لا تقف عند هذا الحد، حيث تشير التقارير إلى وقوع اعتداءات جنسية وحشية بحق الأسرى.

مما يزيد من فظاعة الانتهاكات المرتكبة داخل السجون الإسرائيلية وتتعارض مع القانون الدولي والإنساني.

هذه الجرائم تظهر بوضوح غياب أي اعتبارات إنسانية أو قانونية في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين.

وهو ما يثير تساؤلات جدية حول دور المجتمع الدولي في مواجهة هذه الممارسات.

في ظل هذا الوضع المؤلم، يبقى الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم بمثابة تواطؤ غير مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي.

بينما المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتكررة لحقوق الأسرى الفلسطينيين، وضمان توفير الحماية لهم وفقًا للقوانين الدولية.

بين جدران سجن النقب، تستمر المعاناة اليومية للأسرى الفلسطينيين، الذين يعيشون في ظروف قاسية تنتهك فيها أبسط حقوقهم الإنسانية.

ورغم الظلم والاضطهاد، تبقى صمودهم وشهاداتهم شاهدة على الجرائم التي لن تنسى، في انتظار عدالة قد تتحقق يومًا ما لتعيد لهم حقوقهم المسلوبة.

أما آن للمجتمع الدولي أن يكيل بمكيال واحد ؟ أم أن ازدواجية المعايير أصبحت سمة أساسية من أساسيات عالمنا المعاصر؟

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري