
كتب: خالد عبد الكريم
أعرب مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، عن استمرار إيران في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم الظروف الصعبة والتهديدات المتكررة التي تواجهها.
وأكد أن إيران تعمل بحسن نية لتحقيق تفاهم مشترك بشأن الخطوات العملية المطلوبة.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن نجفي أشار إلى استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون مع الوكالة شريطة احترام حقوقها المشروعة.
مشددًا على أن إيران قد قدمت معلومات سرية ومفصلة حول منشآتها النووية، إلا أن هذه الشفافية تم استغلالها من قبل أطراف أخرى، مما أدى إلى تهديدات لأمن المواقع النووية الإيرانية وحتى لعلمائها.
كما انتقد نجفي تصرفات الولايات المتحدة، التي وصفها بأنها تتفاخر بالهجمات على المواقع الإيرانية.
معتبرًا ذلك انتهاكًا للمبادئ الأساسية لمعاهدة حظر الانتشار النووي، التي تهدف إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وفي ختام حديثه، حذر نجفي من أنه في حال اتخاذ أي إجراءات غير قانونية ضد إيران، مثل العدوان المتكرر أو إعادة العمل بالقرارات التي تم إلغاؤها سابقًا، فإن إيران قد لا تستمر في تنفيذ التدابير العملية التي تم الاتفاق عليها.
برنامج إيران النووي
البرنامج النووي الإيراني هو موضوع جدلي ومثير للجدل على الساحة الدولية منذ سنوات طويلة.
يتمحور النقاش حول طبيعة هذا البرنامج، أهدافه، ومدى التزامها بمعايير الاتفاقيات الدولية المتعلقة باستخدام الطاقة النووية.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تلعب دوراً محورياً في مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية وضمان عدم انحرافها نحو تطوير أسلحة نووية.
بدأ البرنامج النووي الإيراني منذ عقود، وكان هدفه المعلن هو توليد الطاقة الكهربائية وتطوير التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.
ومع ذلك، أثارت الشكوك الدولية حول إمكانية استخدام هذا البرنامج لتطوير قدرات عسكرية، مما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليها.
في عام 2015، تم توقيع الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) بين الدولة الفارسية ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا).
نص الاتفاق على تقليص إيران لقدراتها النووية مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية.
ومع ذلك، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، مما أدى إلى تصعيد التوترات بين الطرفين.
تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية من خلال عمليات التفتيش المنتظمة والتقارير الدورية.
وقد أبدت الدولة الفارسية تعاوناً في بعض الأحيان ورفضاً في أوقات أخرى، مما زاد من تعقيد الوضع.
التوترات السياسية بين إيران والدول الغربية تلقي بظلالها على هذا الملف، حيث تسعى الأطراف المختلفة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق