
كتب: أحمد السعدني
استردت مصر قطع أثرية نادرة من المملكة المتحدة وألمانيا، وذلك استمراراً للجهود الوطنية الحثيثة، وما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمامٍ بالغٍ لاستعادة آثارها المنهوبة والحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري.
حيث قامت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بتسليم وزارة السياحة والآثار مجموعة من القطع الأثرية المصرية المستردة من المملكة المتحدة وألمانيا.
وقد بلغ عدد القطع الأثرية المستردة من لندن عشر قطع، تعود إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.
من ضمنها لوحة جنائزية من الحجر الجيري من الدولة الحديثة، وتميمة صغيرة.
بالإضافة إلى جزء من تاج من البرونز، فضلًا عن قناع جنائزي من الخرز، وعدد من التمائم الجنائزية من الحجر الأسود.
بينما بلغ عدد القطع المستردة من ألمانيا ثلاث قطع تمثلت في: جمجمة، ويد من مومياء محنطة.
علاوة على تميمة والتي تعد رمز الحياة في الحضارة المصرية القديمة، ومقتنيات أخرى صغيرة.
وقد تم استعادة القطع من المملكة المتحدة بعد أن تمكنت السلطات البريطانية ممثلة في شرطة العاصمة لندن من ضبطها ومصادرتها.
وذلك عقب ثبوت خروجها من مصر عبر شبكة دولية متخصصة في تهريب الآثار.
أما فيما يخص القطع المستردة من ألمانيا، فقد تلقت السفارة المصرية في برلين إخطاراً من سلطات مدينة هامبورج تُعرب فيه عن رغبتها في إعادة عدد من القطع المحفوظة بمتحف المدينة.
وذلك بعد التأكد من أنها خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة وغير قانونية، بعد تتبع المصدر القانوني لتلك المهربات.
يأتى هذا الإنجاز في إطار استراتيجية شاملة تتبناها وزارة الخارجية لاستعادة الإرث التاريخي الأثري والفني.
وهو الأمر الذي يخضع لقانون حماية الآثار المصرية والاتفاقيات الدولية الخاصة بحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية بطرق ملتوية.
يذكر أن تهريب الآثار المصرية للخارج سار على قدم وساق في فترات زمنية متباعدة، خاصة خلال الاحتلال البريطاني.
كما عملت عصابات التهريب على اتباع أساليب مبتكرة لتهريب الآثار الفرعونية والقبطية ومن أشهر القطع الأثرية بالخارج رأس تفرتيتي.


Share this content:
إرسال التعليق