كتب: أحمد السعدني
تم اكتشاف نوع جديد من التماسيح القديمة التي عاشت في صحراء مصر الغربية وتسمى “تمساح الوادي” منذ حوالي 80 مليون عام، وأطلق عليه اسم ” اديسوكس كسّابي (Wadisuchus kassabi)”.
بينما يعتبر هذا الاكتشاف إنجازًا علميًا مهمًا يبرز أهمية الصحراء الغربية المصرية في دراسة تطور الزواحف القديمة.
يمثل “تمساح الوادي” أقدم أفراد عائلة الديروصوريدات (Dyrosauridae)، وهي مجموعة من الزواحف التي نجت من انقراض الديناصورات وازدهرت بعد ذلك.
ممما يجعل هذا النوع شاهدًا فريدًا على مرحلة حاسمة في تاريخ الحياة على الأرض.
قاد فريق بحثي متميز هذا الاكتشاف، شمل الدكتور هشام سلام، أستاذ الحفريات الفقارية ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية.
والدكتورة سارة صابر، المدرس المساعد بجامعة أسيوط والمؤلف الأول للدراسة، وبلال سالم، طالب الدكتوراه بجامعة أوهايو والمدرس المساعد بجامعة بنها.
تمكن الفريق من تحقيق إنجاز علمي يعيد رسم خريطة تطور الزواحف البحرية عالميًا.
وقد هنأ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة المنصورة ورئيسها الدكتور شريف خاطر.
كما هنأ الدكتور هشام سلام، أستاذ الحفريات الفقارية ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية (MUVP)، بمناسبة الإعلان عن اكتشاف علمي جديد ومميز.
وأعرب الوزير عن تقديره الكبير لهذا الإنجاز الذي يعكس تميز الكفاءات البحثية المصرية وقدرتها على تحقيق اكتشافات علمية عالمية.
بينما جاءت هذه التهنئة عقب إعلان جامعة المنصورة عن اكتشافها العالمي الذي تم نشر تفاصيله في مجلة “The Zoological Journal of the Linnean Society”.
وهي واحدة من أعرق المجلات العلمية الدولية المتخصصة في مجال علم التطور.
وأشاد الوزير بما حققته الجامعة من إنجاز يعيد كتابة تاريخ التماسيح القديمة ويبرز المكانة الدولية التي وصلت إليها الجامعات المصرية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن اكتشاف “تمساح الوادي” يمثل إنجازًا علميًا كبيرًا يعكس قدرات مصر البحثية وما تمتلكه من طاقات بشرية مبدعة.
كما شدد على أن الدولة مستمرة في دعم البحث العلمي التطبيقي وتشجيع الباحثين الشباب على الابتكار والإبداع لتحقيق المزيد من الإنجازات.
Share this content:
إرسال التعليق