
أ ش أ
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من نفاد الإمدادات والوقت والحياة في غزة؛ نتيجة القصف وأوامر التهجير الإسرائيلية اليومية.
مشيراً إلى الآثار المدمرة التي يواجهها أكثر من مليوني شخص في غزة، إلى جانب منع دخول البضائع إلى غزة والمنع الممنهج للتحرك الإنساني داخل القطاع.
تخوفات الأمم المتحدة
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الخميس، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”: “إن المساحة اللازمة لبقاء العائلات على قيد الحياة تتقلص مع إصدار أوامر تهجير إسرائيلية جديدة يوميًا”.
مشيرًا إلى صدور أمر أخر لأحياء في مدينة غزة، تغطي هذه الأوامر الآن 17 %من مساحة غزة – حوالي 61 كيلومترًا مربعاً – في أسبوع واحد فقط، وقد نزح 142 ألف شخص، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أنه مع كل موجة نزوح يفقد آلاف الأشخاص ليس فقط مساكنهم، بل أيضًا إمكانية الوصول إلى الضروريات، مثل الغذاء ومياه الشرب والرعاية الصحية.
وأكد المكتب أنه بين 7 أكتوبر 2023 ويناير 2025، تشرد 90% من سكان غزة مرة واحدة على الأقل.
وأشار مكتب الأوتشا، إلى أن إغلاق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة أمام البضائع دخل أسبوعه الرابع.
فيما أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن الحاضنات وأجهزة الموجات فوق الصوتية ومضخات الأكسجين، وجميعها حيوية لحديثي الولادة الذين يعانون من مضاعفات، “لا تزال عالقة على الحدود”.
تحذير إنساني
وفي هذا الصدد، قال دوجاريك: “يحذر شركاؤنا في المجال الإنساني من أنه نتيجة لذلك، فإن المخزونات الطبية وغاز الطهي والوقود اللازمة لتشغيل المخابز وسيارات الإسعاف تنخفض بشكل خطير، والأسعار ترتفع بشكل حاد، ويتم الآن تقنين المؤن الإنسانية”.
وأفاد مكتب الأوتشا بأن القوات الإسرائيلية وسعت أيضًا المناطق داخل غزة التي تشترط فيها على المنظمات الإنسانية أن تنسق تحركاتها معها مسبقاً.
وهى ترفض هذه الطلبات بشكل روتيني، وبين 18 و24 مارس، رفضت 82% من حركات المساعدات المنسقة، كما رفضت اليوم نصف التحركات الأممية.
وحذر مكتب الأوتشا من أن منع وصول المساعدات الإنسانية، يؤدي فعلياً إلى منع القيام بمهام حيوية مثل الحصول على الإمدادات الأساسية أو إعادة تزويد مخبز بالوقود.
وتابع دوجاريك، بالقول: “لقد تم تطبيق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن.
علاوة على لم شمل العائلات، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين من الجانب الإسرائيلي.
بالإضافة إلى تدفق المساعدات الإنسانية، كان بالإمكان رؤية الفوائد الفورية لوقف إطلاق النار على المدنيين”.
Share this content:
إرسال التعليق