كتب: خالد عبد الكريم
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية بتنفيذ سلسلة من التوغلات والعمليات العسكرية في مناطق مختلفة من ريف القنيطرة الجنوبي.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” أن قوات الاحتلال توغلت بأعداد كبيرة من الآليات المحملة بالجنود غرب قرية عين زيوان.
ونفذت عمليات تفتيش في عدد من المنازل بالمنطقة، مما أحدث حالة من التوتر والخوف بين الأهالي.
وفي سياق متصل، انسحبت دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أن توغلت لمدة ساعة في قرية الصمدانية الشرقية.
في حين قامت قوات الاحتلال بنصب حاجز على طريق أوفانيا – جباتا الخشب، مما أدى إلى عرقلة حركة السكان المحليين.
كما دخلت دورية إسرائيلية مكونة من أربع سيارات لقرية صيدا الحانوت، واستمر النشاط العسكري الإسرائيلي بالمنطقة طوال الليل، حيث شهدت محافظة القنيطرة تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
هذه التحركات العسكرية تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تواصل قوات الاحتلال تنفيذها في المناطق الحدودية.
يذكر أن الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية تعتبر قضية حساسة ومعقدة تتعلق بالقانون الدولي والسيادة الوطنية.
منذ سنوات، شهدت سوريا العديد من الحوادث التي تضمنت غارات جوية إسرائيلية.
علاوة على استهداف مواقع داخل الأراضي السورية، مما أحدث جدلاً واسعاً حول شرعية هذه الأعمال.
وفقًا للقانون الدولي، تعتبر سيادة الدول مبدأً أساسياً يحظر التدخل في شؤونها الداخلية أو انتهاك أراضيها دون موافقة مسبقة.
ميثاق الأمم المتحدة، في المادة 2 ينص على أنه يجب على جميع الدول الامتناع عن استخدام القوة ضد وحدة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة.
بناءً على ذلك، فإن أي عمل عسكري داخل أراضي دولة أخرى دون موافقتها يعد انتهاكًا واضحًا لهذا المبدأ.
إسرائيل تبرر بعض هذه العمليات بأنها تأتي بسياق الدفاع عن النفس أو استهداف تهديدات أمنية، مثل وجود قوات أو أسلحة تعتبر تهديدًا لأمنها القومي.
ومع ذلك، فإن هذه التبريرات تقابل برفض واسع من قبل الحكومة السورية وعدد من الأطراف الدولية التي ترى أن هذه الأعمال تشكل تعديًا على السيادة الوطنية السورية.
Share this content:
إرسال التعليق