
كتب: صلاح هليل
أعربت المحكمة الجنائية الدولية عن رفضها القاطع للعقوبات الأمريكية الجديدة التي استهدفت اثنين من قضاتها، ووصفت هذه الخطوة بأنها انتهاك صارخ واستهداف مباشر لاستقلال القضاء الدولي، محذّرة من تداعيات خطيرة قد تمس منظومة العدالة العالمية.
ووفق وسائل إعلام غربية، صرحت الجنائية الدولي في بيان رسمي، حيث أكدت أن فرض مثل هذه العقوبات يعد تقويضًا واضحًا لسيادة القانون.
ومحاولة غير مقبولة للضغط على مؤسسة قضائية دولية يفترض أن تعمل باستقلالية تامة بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية أو ضغوط خارجية.
وشددت على أن هذه الإجراءات لا تمس القضاة المستهدفين فحسب، بل تهدد الأسس التي يقوم عليها النظام القانوني الدولي برمته.
وأوضحت المحكمة الجنائية الدولية أنها تقف بثبات إلى جانب قضاتها وموظفيها، وكذلك إلى جانب ضحايا الجرائم الجسيمة.
أولئك الذين يلجؤون إلى العدالة الدولية أملاً في الإنصاف والمساءلة القانونية لكل معتدٍ.
مؤكدة أن أي محاولات لترهيب القضاة أو عرقلة عمل المحكمة لن تثنيها عن أداء مهامها وفق ولايتها القانونية.
كما ثمّنت المحكمة مواقف التضامن والدعم التي عبّرت عنها عدد من الدول والمؤسسات الدولية.
معتبرة أن هذا الدعم يعكس التزام المجتمع الدولي بحماية استقلال القضاء واحترام مبادئ العدالة الدولية وعدم إخضاعها للاعتبارات السياسية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن المحكمة ستواصل عملها دون تراجع، التزامًا بمحاسبة مرتكبي أخطر الجرائم الدولية، وصون حقوق الضحايا.
بالإضافة إلى الدفاع عن سيادة القانون باعتبارها حجر الأساس لتحقيق العدالة والسلم الدوليين.
Share this content:















إرسال التعليق