كتب: صلاح هليل
يواصل الجيش السوري مهامه المعقدة في إزالة الألغام ومخلفات الحرب من حيي الصناعة والمطار القديم، حيث عاد مئات الأهالي ليجدوا أن الخطر لا يزال كامناً تحت التراب، وفق الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا.
الفرقة 66، وهي واحدة من التشكيلات العسكرية المتخصصة في نزع الألغام، تقود هذه العملية باستخدام تقنيات حديثة، وعناصر مدربة بدقة عالية.
وذلك في محاولة لفتح المجال أمام السكان للعودة إلى حياة طبيعية طال غيابها والبعد عن مخاطر الإصابة بالألغام.
ويأتي هذا العمل في ظل تزايد عدد العائدين، لا بدافع الأمان، بل لأن لا خيار آخر سوى الرجوع إلى أطلالهم، وتلك العودة تحتاج أكثر من مجرد قرار؛ تحتاج أرضًا لا تنفجر تحت الأقدام.
ومع كل لغم ينزع بسوريا، يعلو أمل صغير بأن الحياة قد تعود، ولو ببطيء حتى تعود لسابق عهدها من الاستقرار.
إلا أن البنية التحتية المدمرة، ونقص الخدمات الأساسية، ما تزال تشكل تحديات كبيرة أمام السكان والسلطات المحلية على حد سواء.
وفي وقت متزامن، جاء إعلان الحكومة البريطانية عن حزمة مساعدات إنسانية بقيمة 1.7 مليون جنيه إسترليني بمثابة بادرة دعم جديدة نحو الداخل السوري المنهك.
المساعدات تستهدف أكثر من 85 ألف شخص من النازحين والمتضررين، وتشمل إرسال فرق طبية متنقلة لتوفير الرعاية الصحية العاجلة.
بالإضافة إلى توزيع المواد الغذائية والمياه النظيفة والأدوية على مناطق متفرقة بعدة قرى ومدن.
وسيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع “صندوق الأمم المتحدة للسكان” و”هيئة الإغاثة الطبية الدولية” .
بالإضافة إلى عدد من المنظمات المحلية، مع تأكيد بريطاني على ضمان إيصال الدعم إلى مستحقيه.
ينظر إلى هذه الخطوة البريطانية كجزء من سياسة دولية تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في سوريا، بعيدًا عن التجاذبات السياسية.
في حين يرى مراقبون أنها تحمل أيضًا رسائل سياسية، في ظل تراجع الاهتمام الدولي بالملف السوري خلال السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق