
كتب: صلاح هليل
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المواطنين، اليوم الأربعاء، حتى مساء يوم الخميس، وذلك بحجة الأعياد اليهودية.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية وأغلقت جميع الحواجز والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم.
وذلك من أجل تأمين الاحتلال احتفالات المستوطنين بعيد العرش اليهودي في الحرم الإبراهيمي وساحاته المختلفة.
وأشار مراسل “وفا” إلى أن قوات الاحتلال كثفت وجودها على كافة المداخل المؤدية إلى الحرم لتسهيل وصول المستوطنين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية.
كما أغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة بحجة هذه الاحتفالات ومنع تدفق الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، فرضت قوات الاحتلال منع تجول في أحياء جابر والسلايمة وغيث وواد الحصين المحاذية لمستوطنة “كريات أربع” المقامة شرق مدينة الخليل، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
كما منعت الطلاب من الوصول إلى مدارسهم وشددت الإجراءات العسكرية في مناطق تل الرميدة وشارع الشهداء وجبل الرحمة.
من جانبه، ندد مدير أوقاف الخليل أمجد كرجة بإغلاق الحرم الإبراهيمي، معتبرًا أن ذلك يعد انتهاكًا صارخًا لحرمة المكان واستفزازًا لمشاعر المسلمين وحقهم بممارسة شعائرهم الدينية.
الجدير بالذكر أن الأعياد اليهودية تسبب معاناة كبيرة لسكان الخليل، حيث تتزامن مع تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية من فرض حصار وتشديد الإجراءات العسكرية.
مما يعيق حياة المواطنين ويمنعهم من الوصول إلى منازلهم وأماكن عملهم، خاصة في البلدة القديمة ومحيطها.
الحرم الإبراهيمي
يذكر أن الحرم الإبراهيمي الشريف هو موقع تاريخي وديني يقع في مدينة الخليل بفلسطين.
يعتبر من أقدس الأماكن للمسلمين واليهود والمسيحيين، حيث يعتقد أنه يضم قبور الأنبياء إبراهيم، إسحاق، يعقوب وزوجاتهم سارة، رفقة وليئة.
يتميز الحرم بتصميمه المعماري الفريد الذي يعود إلى العصور القديمة، وقد شهد العديد من التعديلات عبر التاريخ.
يعد الحرم الإبراهيمي مركزًا دينيًا وثقافيًا هامًا، ويجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم للتعرف على تاريخه العريق وأهميته الروحية.
كما يعتبر رمزًا للتعايش بين الأديان المختلفة، رغم التحديات السياسية التي تواجه المنطقة.
Share this content:
إرسال التعليق