كتب: صلاح هليل
أكدت وزارة الخارجية السورية بشكل واضح، صباح اليوم، عدم وجود أي اتفاق أمني مرتقب مع إسرائيل في شهر سبتمبر المقبل.
مشددة على أن التقارير التي تحدثت عن لقاء بين الرئيس السوري فاروق الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير صحيحة ولا تستند إلى مصادر موثوقة.
وأعلن التلفزيون الرسمي السوري أن هذه التصريحات جاءت ردًا على شائعات انتشرت مؤخرًا عبر وسائل الإعلام.
وفي سياق آخر نجحت قوات الأمن الداخلي في محافظة السويداء صباح اليوم في تحرير مجموعة من الأشخاص الذين كانوا مختطفين.
ورغم الإعلان عن هذه العملية الناجحة، لم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول عدد المختطفين أو الظروف المحيطة بعملية التحرير، مما يترك المجال مفتوحًا لمزيد من المعلومات التي قد تظهر لاحقًا.
يذكر أن تاريخ العنف في السويداء مرتبط بعدة عوامل، منها الصراعات السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية والتوترات الطائفية.
خلال فترة الانتداب الفرنسي على سوريا في أوائل القرن العشرين، شهدت السويداء مقاومة شرسة بقيادة سلطان باشا الأطرش، الذي قاد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي بين عامي 1925 و1927.
كانت تلك المقاومة جزءًا من النضال الوطني السوري ضد الاستعمار، وشهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين الثوار والقوات الفرنسية.
في العقود التالية، استمرت السويداء في مواجهة تحديات مختلفة. خلال الأزمة السورية التي بدأت عام 2011، تأثرت المحافظة بشكل كبير بالتوترات والصراعات التي اجتاحت البلاد.
على الرغم من أن السويداء ظلت نسبيًا بعيدة عن المعارك الكبرى مقارنة بمناطق أخرى مثل دمشق وحلب، إلا أنها لم تكن بمنأى عن العنف.
شهدت المحافظة تفجيرات إرهابية وصدامات داخلية، بالإضافة إلى محاولات لاستغلال التوترات الطائفية بين سكانها.
من الجدير بالذكر أن السويداء تتميز بتنوعها الثقافي والديني، حيث يشكل الدروز غالبية سكانها.
هذا التنوع كان في بعض الأحيان مصدر قوة ووحدة للمجتمع، ولكنه أيضًا كان عرضة للاستغلال في سياقات سياسية معقدة.
سكانها حافظوا على إرثهم وتقاليدهم، واستمروا في السعي نحو السلام والاستقرار في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا.
Share this content:
إرسال التعليق