الخارجية المصرية “بمشروع توثيق” تعمل على الحفاظ على الذاكرة التاريخية لمصر

كتب: باسم حسن

تعمل وزارة الخارجية المصرية حالياً على تنفيذ مشروع متكامل يستهدف توثيق وترميم المستندات والوثائق التاريخية ذات القيمة الكبيرة التي تعود إلى قرون مضت.

يأتي هذا المشروع في إطار الحفاظ على الذاكرة التاريخية لمصر، بما يشمل اتفاقيات ومعاهدات دولية، بالإضافة إلى مراجع وخرائط تاريخية تمتلكها الوزارة.

بينما قام وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، د. بدر عبد العاطي، بزيارة تفقدية يوم الأحد ٢٤ أغسطس لمتابعة سير العمل في هذا المشروع.

وخلال الزيارة، استمع الوزير إلى شرح تفصيلي حول عمليات الترميم والحفظ التي تجرى على الوثائق، وذلك استعداداً لعرضها في متحف جديد سيتم إنشاؤه داخل الوزارة.

وجه الوزير إدارة التوثيق والمحفوظات بالوزارة بالاستعانة بخبراء متخصصين من وزارتي الثقافة والآثار.

بالإضافة إلى شركات متخصصة في هذا المجال، لضمان تنفيذ المشروع بأعلى المعايير الدولية.

وستشمل مراحل المشروع عمليات التوثيق والترميم والعرض المتحفي للوثائق.

بينما أكد د. عبد العاطي على أهمية الحفاظ على تراث مصر القومي والذاكرة المؤسسية للدولة المصرية.

مشدداً على ضرورة تطبيق أفضل معايير الترميم والتوثيق بالتعاون مع الجهات المختصة لتحقيق نتائج تليق بمكانة مصر وتاريخها الدبلوماسي العريق.

يعكس المشروع الإرث الممتد الذي تتمتع به الخارجية المصرية، ويهدف إلى إبراز التاريخ الدبلوماسي المميز للدولة المصرية عبر العصور.

المستندات التاريخية بوزارة الخارجية

يذكر أن تعتبر المستندات ذات القيمة التاريخية في وزارة الخارجية جزءًا مهمًا من التراث الوطني، حيث تحتوي على وثائق تعكس العلاقات الدبلوماسية والسياسية عبر العصور.

تشمل المستندات معاهدات واتفاقيات قديمة، مراسلات رسمية بين الدول، تقارير عن الأحداث العالمية، ووثائق توثق القرارات المصيرية التي ساهمت في تشكيل تاريخ الأمة.

تحفظ هذه الوثائق بعناية فائقة لضمان سلامتها واستمرارها كمرجع للأجيال القادمة. يتم تصنيفها وأرشفتها باستخدام أنظمة حديثة.

لضمان سهولة الوصول إليها عند الحاجة، سواء لأغراض بحثية أو تعليمية.

كما تعد هذه المستندات مصدرًا قيمًا للباحثين والمؤرخين لفهم تطورات السياسة الخارجية ودور الدولة في المحافل الدولية.

إضافةً إلى ذلك، تنظم الوزارة معارض وفعاليات دورية لعرض بعض هذه الوثائق للجمهور.

مما يسهم في تعزيز الوعي بأهمية التاريخ الدبلوماسي ودوره في بناء مستقبل أفضل.