الرئيسان المصري والفرنسي يزوران محطة عدلي منصور المركزية وخان الخليلي

كتب: أحمد جمال

شهدت محطة عدلي منصور المركزية التبادلية زيارة هامة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا.

محطة عدلي منصور

تعد المحطة واحدة من أبرز مشروعات النقل في مصر، حيث حصلت على جائزة أفضل مشروع نقل في العالم لعام 2022 من مجلة “ENR” العالمية.

تضم المحطة خمسة وسائل نقل مختلفة، مما يجعلها مركزًا متكاملاً للنقل والخدمات.

خلال الزيارة، استقل الرئيسان أحد قطارات الخط الثالث لمترو الأنفاق، بحضور عدد من المسؤولين المصريين والفرنسيين.

بما في ذلك رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ورؤساء الشركات الفرنسية المنفذة للمشروعات. تأتي هذه الجولة تأكيدًا للتعاون الكبير بين البلدين في مجالات النقل والصناعة.

وأشار الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، إلى أهمية التعاون مع الجانب الفرنسي في مشروعات النقل الكبرى، مثل الخط الثالث لمترو الأنفاق والقطار الكهربائي الخفيف (LRT).

شراكة تاريخية

كما أكد على الشراكة التاريخية بين البلدين في إنشاء مترو الأنفاق منذ الثمانينات، حيث ساهمت شركات فرنسية مثل فينسي وبويج وألستوم في تنفيذ المشروعات المختلفة.

وفي إطار توطين الصناعة، أوضح الوزير أن التعاون مع شركة ألستوم الفرنسية يشمل إنشاء مجمع صناعي ضخم بمدينة برج العرب.

يهدف المشروع إلى إنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية، بالإضافة إلى الوحدات المتحركة مثل المترو والترام والقطارات السريعة.

من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير لدول المنطقة، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة.

كما أشار الوزير إلى أهمية التعاون مع فرنسا في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، مثل طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى توطين صناعة السيارات الكهربائية.

وأكد أن مصر توفر بيئة استثمارية جاذبة عبر إجراءات تشريعية وحوافز استثمارية ضمن قانون الاستثمار.

واختتم الوزير بالإشارة إلى الاجتماعات المكثفة التي سيتم عقدها مع وفد الشركات الفرنسية المرافق للرئيس ماكرون، بهدف جذب استثمارات جديدة وتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين.

تأتي هذه الجهود في إطار رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للصناعة وتوطين مختلف الصناعات بالتعاون مع شركائها الدوليين.

كما تجول الرئيسان والوفدان المرافقان منطقة خان الخليلي الأثرية، وسط اعجاب بفخامة المكان وعبقريته الأثرية.