كتب: عثمان عبد الماجد
جدد تحالف قوى التغيير الجذري بالسودان رفضه القاطع لأي مسار سياسي يجمع طرفي الحرب، مؤكدًا عدم مشاركته في الحوارات التي جرت برعاية الاتحاد الأفريقي.
ووفق أخبار السودان، فقد أعلن التحالف أن مبادرة رئيس الوزراء كامل إدريس بشأن الحوار السوداني–السوداني لا تحظى باعترافه.
وقال المتحدث باسم التحالف، اللواء المتقاعد محمد عبد الله الصائغ، في تصريح لراديو دبنقا، إن التحالف لم يتلقَّ أي دعوة رسمية للمشاركة في تلك الحوارات.
معتبرًا أن أي عملية سياسية تُدار في ظل السلطة الحالية تمثل تجاوزًا لإرادة الشعب ومبادئ ثورة ديسمبر.
وأوضح الصائغ أن تحالف قوى التغيير الجذري بالسودان رفع مذكرتين إلى جهات دولية وإقليمية، تناولت الأولى حماية سيادة السودان وحدوده وموارده.
ودعت إلى عدم الاعتراف بأي تصريحات أو التزامات تصدر عن السلطة القائمة، فيما وُجهت المذكرة الثانية إلى دول مبادرة الآلية الرباعية.
وكذلك إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، ومحكمة العدل الدولية، وجامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن التحالف حمّل طرفي الحرب المسؤولية الكاملة عن الانهيار السياسي والأمني والإنساني في البلاد، منذ فض اعتصام القيادة العامة في عام 2019،.
وذلك مرورًا بانقلاب أكتوبر 2021، وصولًا إلى ما تشهده مناطق بالبلاد، بما فيها مدينة الفاشر، من انتهاكات وأعمال عنف.
بينما أكد الصائغ أن رؤية التحالف للحل تقوم على مسارين متكاملين؛ أولهما وقف الحرب فورًا عبر هدنة شاملة.
علاوة على تأمين وصول المساعدات الإنسانية، وتشكيل سلطة شعبية مؤقتة من قوى ثورة ديسمبر.
مع استبعاد طرفي النزاع والمجموعات المسلحة، وثانيهما تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين.
وأضاف أن التحالف يعمل على بناء جبهة مدنية عريضة لتولي قيادة المرحلة المقبلة.
مجددًا رفضه إشراك أطراف الحرب في أي حكومة انتقالية، وعدم الاعتراف بسلطة الأمر الواقع، والتمسك بالمشروع الوطني لقوى ثورة ديسمبر.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق