
كتب: صلاح هليل
شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا تصعيدًا أمنيًا جديدًا، عقب استهداف سيارة تابعة للأمن الداخلي في بلدة المزرعة، في هجوم نسب إلى ميليشيات محلية تنشط في المنطقة.
ونقلت قناة الإخبارية السورية الرسمية عن مصدر أمني، لم يتم الكشف عن هويته، أن ما وصفه بـ”العصابات المتمردة” نفّذ الهجوم.
واعتبر المصدر الامني أنه “يشكّل خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في تموز الماضي”.
وأضاف المصدر أن القوى الأمنية في سوريا “ستتعامل بحزم مع أي انتهاكات تهدد استقرار المحافظة”.
بينما يأتي هذا الهجوم في ظل حالة من الهدوء الحذر الذي تعيشه السويداء منذ توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين عشائر بدوية ومجموعات مسلّحة درزية بعد اشتباكات عنيفة خلّفت مئات القتلى والجرحى.
وأعقبتها جهود حكومية لتثبيت التهدئة عبر تسهيل عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
غير أن المشهد الأمني ظل هشًا، إذ تكررت خلال الأشهر الماضية خروقات نسبت إلى مجموعات تابعة للشيخ حكمت الهجري.
والتي باتت تعرف لاحقًا باسم “الحرس الوطني”، حيث استهدفت مواقع ونقاطًا عسكرية عدّة، ما أعاد ملف الأمن في السويداء إلى الواجهة.
وبحسب المعلومات الأولية، لم تعرف بعد نتائج القصف الأخير أو ما إذا كان قد أسفر عن إصابات.
فيما تستمر حالة التوتر في المحافظة وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى جولة جديدة من المواجهات.
وذلك في ظل غياب تسوية شاملة تنهي التوترات المتصاعدة بين الجهات المحلية والسلطات السورية.
يذكر أن العنف في السويداء يشكل قضية حساسة ومعقدة تعكس التوترات الاجتماعية والسياسية التي تواجهها المنطقة.
السويداء، المعروفة بتنوعها الثقافي والديني، شهدت في السنوات الأخيرة تصاعدًا في الأحداث العنيفة .
وذلك نتيجة عدة عوامل، منها التحديات الاقتصادية، التوترات الطائفية، والصراعات المحلية، والصراع على السيطرة الميدانية.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق