رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

المؤتمر السوداني ينفي الانضمام لـ «تحالف تأسيس» ويتمسك بالنضال السلمي/ بيان باطل وادعاء مرفوض

16 ديسمبر 2025 11:11 ص 0 تعليق
حزب المؤتمر السوداني - أرشيفية
حزب المؤتمر السوداني – أرشيفية

كتب: عثمان عبد الماجد

نفى حزب المؤتمر السوداني بشكل قاطع توقيعه على «ميثاق السودان التأسيسي»، واعتبر ما جرى تداوله بياناً «باطلاً جملةً وتفصيلاً».

ووفق وكالة السودان الإخبارية، أكد الحزب أن اسمه استخدم دون أي تفويض رسمي أو سند تنظيمي، في خطوة وصفها بمحاولة مكشوفة لتشويه مواقفه وتاريخه السياسي.

وشدد الحزب، في بيان رسمي، على أن أي توقيع أو تمثيل لا يصدر عبر مؤسساته المنتخبة ديمقراطياً لا يعبّر عن إرادته ولا يلزمه سياسياً أو تنظيمياً.

موضحاً أن قراراته ومواقفه تتخذ حصراً عبر المؤتمر العام والمجلس القومي والمكتب السياسي، باعتبارها الجهات الشرعية الوحيدة المخوّلة بتمثيل الحزب.

وأكد الحزب أن الأشخاص الذين وردت أسماؤهم ضمن البيان المتداول لا يمثلون سوى أنفسهم.

معتبراً أن ما جرى هو «محاولة لسرقة اسم الحزب وإقحامه في ترتيبات لا تمت بصلة لخطه السياسي».

الذي يقوم، بحسب البيان، على النضال المدني والديمقراطي ورفض العنف بكافة أشكاله.

وجدد حزب المؤتمر السوداني موقفه الثابت برفض الاصطفاف مع أي طرف من أطراف الحرب الدائرة في البلاد.

مشدداً على أنه لم ولن ينحاز لأي جهة عسكرية أو سياسية مرتبطة بالنزاع، وأن خياره الاستراتيجي يظل النضال السلمي والعمل المدني كطريق وحيد لإنهاء الأزمة السودانية.

وانتقد الحزب ما يعرف بـ«تحالف تأسيس» لنشره بياناً يشير إلى انضمام الحزب إليه.

معتبراً أن هذه الممارسات «تعكس سلوكاً شبيهاً بممارسات النظام البائد»، وتفتقر إلى الشرعية السياسية والتنظيمية.

علاوة على انها تهدف إلى إضفاء مصداقية زائفة على تحالف لا يحظى باعتراف رسمي.

وأكد الحزب رفضه القاطع للانخراط في أي ترتيبات أو تحالفات تفرض من خارج مؤسساته الشرعية، مجدداً التزامه بموقفه المناهض للحرب ودعوته إلى السلام.

والعمل من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية تقوم على حكم القانون والتداول السلمي للسلطة.

وفي المقابل، كان «تحالف تأسيس» قد أعلن، يوم الاثنين، ترحيبه بما وصفه بتوقيع حزب المؤتمر السوداني على ميثاق السودان التأسيسي في نيروبي، معتبراً أن ذلك يعكس كونه «صوت السودانيين وصوت الهامش».

ويذكر أن التحالف، الذي تشكّل في فبراير 2025 ويضم فصائل مسلحة وقوى سياسية، أعلن تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.

إلا أنه يواجه رفضاً واسعاً وغياباً للاعتراف الرسمي من الأمم المتحدة وعدد من الحكومات والجهات الدولية.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري