رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

انتهاكات المستوطنين اليهود مستمرة .. يُهاجمون قاطفي الزيتون ويستولوا عليها بالضفة الغربية

11 أكتوبر 2025 10:07 ص 0 تعليق
انتهاكات المستوطنين اليهود - صورة أرشيفية من "وفا"
انتهاكات المستوطنين اليهود – صورة أرشيفية من “وفا”

كتب: خالد عبد الكريم

تعرض المزارعون الفلسطينيون لهجوم من المستوطنين اليهود، وذلك لأشكال مختلفة من العنف والانتهاكات التي تهدف إلى منعهم من الوصول إلى أراضيهم.

وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” أن الأراضي الفلسطينية، وخاصة خلال موسم قطف الزيتون، تشهد سلسلة من الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال.

ففي الضفة الغربية، تتكرر هذه الهجمات بشكل سنوي، حيث يقوم المستوطنون بالاعتداء على قاطفي الزيتون باستخدام الرصاص الحي.

كما حدث في برقا شمال رام الله، حيث أجبروا المزارعين على مغادرة أراضيهم واستولوا على معداتهم.

وفي قرية سلفيت، تعرضت عائلة أبو نبعة وعدد من المزارعين لاعتداءات عنيفة شملت الضرب المبرح.

بينما شهدت نابلس اعتداءات مشابهة في قرى جوريش وعقربا بحماية قوات الاحتلال.

وفي حادثة أخرى وقعت أمس في بلدة بيتا جنوب نابلس، أصيب نحو 50 مواطناً نتيجة هجوم شرس من المستوطنين، تخلله إطلاق نار واعتداءات جسدية وحرق مركبات.

هذه الاعتداءات المتكررة تؤدي لخسائر مادية كبيرة وتزيد من معاناة المزارعين الفلسطينيين الذين يواجهون ظروفاً صعبة تحت الاحتلال.

يذكر أن موسم الزيتون بفلسطين هو من أهم المواسم الزراعية التي ينتظرها الفلسطينيون بفارغ الصبر كل عام.

يتميز الموسم بجو من الفرح والعمل الجماعي، حيث تتكاتف العائلات مع بعضها البعض لجني ثمار هذه الشجرة المباركة.

يعتبر الزيتون وزيته رمزاً للتراث الفلسطيني، وله مكانة خاصة في قلوب الناس.

تبدأ عملية الحصاد عادة في فصل الخريف، حيث يتم قطف الزيتون إما يدوياً أو باستخدام أدوات تقليدية مثل العصا.

بعد ذلك، يتم نقل الزيتون إلى المعاصر لاستخراج الزيت، وهو ما يعتبر جزءاً مهماً من التقاليد الفلسطينية.

يستخدم زيت الزيتون في العديد من الأطباق التقليدية، كما يعتبر عنصراً أساسياً في المونة الفلسطينية.

إلى جانب الجانب الاقتصادي، يحمل موسم الزيتون معانٍ وطنية وثقافية عميقة، حيث يرتبط بالهوية الفلسطينية وبالتمسك بالأرض.

وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها المزارعون الفلسطينيون، بما في ذلك القيود المفروضة عليهم، إلا أن موسم الزيتون يظل رمزاً للصمود والأمل.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري