بريطانيا تدخل على خط التهدئة .. دعم مفتوح لسيادة لبنان ودرء التصعيد مع إسرائيل

كتب: منير عوض

أعربت بريطانيا عن استعدادها الكامل لمساندة لبنان في منع تنفيذ التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة، مؤكدة التزامها دعم الجيش اللبناني.

وذلك من أجل تمكينه من بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيد القوى الشرعية وفق قرار الحكومة اللبنانية.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، تلقّى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي اتصالًا هاتفيًا من وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة هاميش فالكونر، جرى خلاله بحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

بينما خلال الاتصال، شدّد الوزير البريطاني على أمل لندن بعودة الاستقرار إلى لبنان، مجددًا دعم بلاده للمساعي الرامية إلى تحقيق هدنة شاملة مع إسرائيل ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة واسعة.

يذكر ان  العلاقات البريطانية اللبنانية تعد من العلاقات التاريخية والفاعلة في المنطقة، وترتكز على ثلاثة محاور أساسية:

الدعم العسكري والأمني:

بينما تعد بريطانيا من أبرز الداعمين للجيش اللبناني وبرامج تطويره، خصوصًا في مجال مراقبة الحدود وبناء القدرات.

قدمت لندن خلال السنوات الماضية مساعدات تدريبية ولوجستية لتعزيز قدرة الجيش على فرض الأمن الداخلي وحماية الحدود.

الدعم السياسي والاستقرار الداخلي:

تحرص بريطانيا على لعب دور في منع التصعيد في لبنان، وتؤكد باستمرار دعمها لسيادة الدولة ومؤسساتها الشرعية.

علاوة على مشاركة لندن في جهود المجتمع الدولي للحفاظ على استقرار لبنان وتهيئة الظروف للحوار والتهدئة.

الدعم الاقتصادي والإنساني:

كانت بريطانيا من الدول المساهمة في دعم لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت وفي برامج المساعدات الإنسانية.

تواصل لندن تقديم مساعدات للمجتمعات المضيفة وللاجئين، ضمن إطار شراكات مع مؤسسات دولية.

وتأتي المواقف البريطانية الأخيرة امتدادًا لهذه السياسة، في لحظة دقيقة تشهد توترًا متصاعدًا على الحدود الجنوبية، في ظل سعي لندن لمنع انزلاق لبنان إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل.

اقرأ أيضًا: