
كتب: خالد عبد الكريم
في سلسلة من الغارات الجوية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الأربعاء، استشهد 14 فلسطينيًا وأصيب آخرون بجروح متفاوتة.
وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن سبعة شهداء ارتقوا نتيجة قصف منزل يعود لعائلة أبو كميل في حي الدرج شرق مدينة غزة.
فيما استشهد ستة مواطنين آخرين إثر استهداف مدرسة الفلاح، التي كانت تؤوي نازحين، في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وفي حادثة أخرى، قامت قوات الاحتلال بإشعال النيران في مبانٍ بمحيط الجامعة الإسلامية جنوب غربي مدينة غزة، مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات.
كما استشهد مواطن وأصيب عدد آخر جراء غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية على المخيم الجديد شمال غربي مخيم النصيرات بالقطاع.
انتهاكات إسرائيلية متواصلة
يذكر أن غزة تشهد منذ سنوات طويلة انتهاكات إسرائيلية متواصلة بحق سكانها، مما أدى إلى معاناة إنسانية كبيرة وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في القطاع.
هذه الانتهاكات تتنوع بين الهجمات العسكرية، الحصار الاقتصادي، واستهداف البنية التحتية، بالإضافة إلى القيود المفروضة على حركة الأفراد والبضائع.
الهجمات العسكرية التي تشنها إسرائيل على غزة تسببت في فقدان آلاف الأرواح من المدنيين.
ويشمل ذلك النساء والأطفال، ودمار واسع النطاق في المنازل والمستشفيات والمدارس.
هذه العمليات العسكرية غالبًا ما تكون مبررة بحجة الرد على إطلاق الصواريخ من القطاع أو هجمات للمواطنين انتحارية.
لكنها تؤدي إلى معاناة كبيرة للسكان الذين يعيشون في ظروف مأساوية صعبة للغاية.
الحصار المفروض على غزة منذ عام 2007 أدى إلى شلل اقتصادي كامل في القطاع.
حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والوقود والأدوية.
كما أن القيود المفروضة على حركة الأفراد والبضائع جعلت من الصعب على المرضى تلقي العلاج خارج القطاع، وزادت من معدلات البطالة والفقر بشكل كبير.
إضافة إلى ذلك، تعاني غزة من تدمير مستمر للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
هذا الوضع أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية، حيث يعاني السكان من نقص المياه النظيفة وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميًا.
الانتهاكات الإسرائيلية بحق غزة لا تقتصر فقط على الجانب العسكري والاقتصادي، بل تشمل أيضًا السياسات التي تهدف إلى تقويض الحياة اليومية للسكان.
هذه السياسات تخلق حالة من الضغط النفسي والاجتماعي المستمر، مما يؤثر على جميع جوانب الحياة في القطاع.
الوضع في غزة يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لإنهاء هذه الانتهاكات وضمان حقوق السكان وفقًا للقوانين الدولية.
الحلول يجب أن تشمل رفع الحصار، وقف العمليات العسكرية، وإيجاد طرق لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القطاع.
Share this content:
إرسال التعليق