
كتب: صلاح هليل
في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة، أطلق مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، سلسلة من التصريحات القوية التي تستهدف حكام الإمارات، وفق وكالة مهر الإيرانية.
تظهر تصريحات علي أكبر ولايتي تصعيدًا واضحًا في التوترات بين إيران والإمارات، مما يعكس القضايا السياسية المعقدة في المنطقة.
بداية التصعيد بين إيران والامارات
في تغريدة له على منصة إكس، مساء الجمعة، تساءل ولايتي بشكل مباشر: “هل المزاعم السخيفة المتواصلة بشأن الجزر الإيرانية تتماشى مع تعاونكم مع الدول الاستعمارية؟”.
هذا التساؤل لم يكن مجرد استفسار بل كان بمثابة دعوة للتفكير في السياسات الإماراتية التي اعتبرها ولايتي توسعية وغير متناسبة مع تاريخ المنطقة.
استند ولايتي إلى الأحداث الجارية في اليمن، حيث أشار إلى الدور الإماراتي هناك، متسائلاً عن أهدافها الحقيقية.
“ماذا كنتم تفعلون في اليمن؟ هل أنتم مهتمون أيضًا بامتلاك مضيق باب المندب؟” كان هذا السؤال بمثابة تذكير بأن النزاعات لا تقتصر على الجزر، بل تتعداها إلى الصراعات الأوسع التي تؤثر على شعوب المنطقة.
كما اتهم الإمارات باحتلال جزيرة سقطرى، مما يعكس طموحاتها في السيطرة على الممرات البحرية الاستراتيجية.
هذه النقطة أثارت تساؤلات حول العلاقة بين الإمارات والمصالح الأمريكية في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الصورة.
ولم يتوقف ولايتي عند هذا الحد، بل أشار إلى “دماء عشرات الآلاف من المسلمين في اليمن والآن في السودان” التي أريقت نتيجة السياسات الإماراتية.
هذه الإشارة من ولايتي كانت بمثابة تحذير من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على السياسات التوسعية.
حيث دعا إلى التفكير في ما تريده الإمارات من السودان، مشيرًا إلى أن هناك محاولات لتفكيك هذا البلد.
التعاون مع القوى الاستعمارية
تساءل ولايتي أيضًا: “هل تتعاونون مع بريطانيا في السودان؟” .. مشيرًا إلى أن سلوك الإمارات أثار الشكوك حول محاولتها بناء “إمبراطورية وهمية عابرة للحدود”.
هذه التصريحات تعكس قلقًا عميقًا من التحركات الإماراتية في الساحة السياسية الإقليمية، وتسلط الضوء على التوترات المتزايدة مع القوى الكبرى.
الجزر الإيرانية
في ختام تصريحاته، عاد ولايتي ليؤكد على أهمية الجزر الإيرانية، مشددًا على أن الادعاءات بشأن ملكية جزيرة أبوموسي.
تلك الجزر التي كانت تابعة لإيران قبل آلاف السنين من تأسيس دولة الإمارات، لا يمكن قبولها، وقال:
“إن صبر الشعب الإيراني ليس بلا حدود” .. كانت هذه العبارة بمثابة تحذير واضح من أنه لن يتم التسامح مع أي تعدٍ على السيادة الإيرانية.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق