
كتب: خالد عبد الكريم
شهدت مدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة، مما أسفر عن إصابة 24 مواطنًا بجروح متفاوتة، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن الإصابات توزعت بين 7 إصابات بالرصاص الحي، و6 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و3 إصابات بشظايا الرصاص الحي، بالإضافة إلى 5 حالات اختناق بفعل الغاز المسيل للدموع.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال قامت باعتقال ثلاثة مواطنين على الأقل بعد مداهمتها محلًا للصرافة في المنطقة المحاصرة وسط رام الله والبيرة.
حيث استولت على محتوياته بالكامل. كما تعرضت مركبة تابعة لصحفيين لإطلاق الرصاص المطاطي أثناء تغطيتهم للأحداث.
وفي تصعيد إضافي، اعتلى جنود الاحتلال أسطح عدد من المباني، وقاموا بقمع المشاركين في فعالية اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، والتي أقيمت في مركز بلدنا بمدينة البيرة.
انتهاكات الاحتلال بالضفة الغربية
يذكر أن الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية تشكّل قضية إنسانية وسياسية معقدة تستحق اهتمامًا كبيرًا.
منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية وغزة عام 1967، شهدت المنطقة سلسلة من الإجراءات التي أثرت بشكل مباشر على حياة الفلسطينيين.
تشمل هذه الإجراءات بناء المستوطنات، مصادرة الأراضي، هدم المنازل، القيود على الحركة، والاعتقالات التعسفية.
تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية واحدة من أبرز مظاهر الانتهاكات.
يتم بناء هذه المستوطنات على أراضٍ فلسطينية مصادرة بشكل غير قانوني وفقًا للقانون الدولي.
وتؤدي هذه الممارسات إلى تقليص مساحة الأراضي المتاحة للفلسطينيين، مما يؤثر على حياتهم اليومية والزراعية.
هدم المنازل الفلسطينية يعدّ انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان .. تقوم السلطات الإسرائيلية بهدم المنازل بحجة عدم وجود تراخيص بناء، رغم أن الحصول على هذه التراخيص يكاد يكون مستحيلًا للفلسطينيين.
هذا الإجراء يترك العديد من العائلات بلا مأوى ويخلق حالة من عدم الاستقرار.
تعتبر الاعتقالات التعسفية واحدة من أكثر الممارسات الإسرائيلية إثارة للقلق .. يتم اعتقال الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، دون توجيه تهم واضحة أو محاكمة عادلة، مما ينتهك حقوقهم القانونية والإنسانية.
هذه الانتهاكات لها تأثير مدمر على المجتمع الفلسطيني .. يؤدي فقدان الأراضي وهدم المنازل والقيود على الحركة إلى تفاقم الفقر والبطالة، ويزيد من التوترات الاجتماعية والنفسية بين السكان.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق