تعاون بين البيئة والزراعة بإنشاء وحدات البيوجاز والاستفادة من المُخلفات الزراعية والحيوانية

كتب: أحمد السيد

أكدت القائم بأعمال وزارة البيئة الدكتورة منال عوض، ووزيرة التنمية المحلية خلال اجتماعها مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد علاء فاروق، على أهمية التعاون المشترك في توظيف المخلفات الزراعية والحيوانية لإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي.

يأتي هذا التوجه ضمن جهود الحكومة المصرية لتعزيز الاستدامة البيئية وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية.

تعاون بين البيئة والزراعة

أوضحت الوزيرة القائم بأعمال وزيرة البيئة أن وزارة البيئة تعمل بشكل مستمر على إنشاء وحدات البيوجاز.

وذلك بهدف الاستفادة من المتبقيات الزراعية والمخلفات الحيوانية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما أكدت على ضرورة استغلال المخلفات الحيوانية بشكل أمثل، بما في ذلك مخلفات المجازر وروث الحيوانات، لإنتاج مصادر طاقة متجددة وأسمدة عضوية.

وفي سياق ذلك، أشارت الدكتورة منال إلى تنفيذ نموذج أولي لوحدة غاز حيوي في مجزر كفر شكر بمحافظة القليوبية، بهدف تعميم هذه التجربة مستقبلًا في تصميم المجازر المطورة.

وأكدت على أهمية التوسع في إنشاء وحدات البيوجاز المتوسطة والكبرى، خاصة تلك التي تعتمد على المخلفات الناتجة من المزارع الكبرى والمجازر والفنادق.

هذا التوجه يعكس نجاح مصر في نشر تكنولوجيا البيوجاز من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة لوزارة البيئة، ويعزز من جهود الدولة لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.

بينما أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، أهمية التوسع في إنشاء وحدات البيوجاز .

علاوة على إعادة تدوير المخلفات الزراعية والحيوانية والداجنة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر.

وأشار إلى أن هذا التوجه يمثل خطوة نوعية لتحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية ذات قيمة مضافة.

وأوضح فاروق أن المخلفات الزراعية والحيوانية تعد ثروة يجب استغلالها عبر وحدات البيوجاز لإنتاج الأسمدة العضوية والغاز الحيوي.

مشيرًا إلى خبرة الوزارة السابقة في هذا المجال وامتلاكها مركز تدريب متخصص تابع لمركز البحوث الزراعية لتوفير الدعم الفني والإرشادي للمزارعين.

كما شدد على ضرورة نشر الوعي لدى المنتجين حول أهمية إعادة استخدام المخلفات الزراعية والحيوانية في إنتاج منتجات مفيدة.

مع التأكيد على التعاون مع وزارة البيئة لضمان تنفيذ خطة شاملة وفعالة من أجل انتاج الأسمدة العضوية.

الاستفادة من المخلفات

من جانبه، استعرض الدكتور زغلول خضر، مستشار وزير التنمية المحلية لشؤون المجازر، تقريرًا حول أهمية الاستفادة من المخلفات في إنتاج السماد العضوي والغاز الحيوي.

وأشار إلى أن الزراعة تسجل نجاحات كبيرة، حيث بلغت صادراتها 6.5 مليون طن، وأن قطاع الأسمدة يحتل المركز السابع عالميًا.

كما عرض دراسات جدوى لإنشاء وحدات بيوجاز بطاقة إنتاجية تصل إلى 1200 متر مكعب يوميًا.

وخلال الاجتماع، تم تسليط الضوء على جهود مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة التابعة لوزارة البيئة.

المؤسسة أنشأت أكثر من 2000 وحدة بيوجاز في 19 محافظة مصرية، تنتج سنويًا 2.152 مليون متر مكعب من الغاز و50 ألف طن من السماد العضوي.

كما يجري تنفيذ مشاريع جديدة بالتعاون مع جهات دولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وشركة إيني.

وفي ختام الاجتماع، وجه الوزيران بتشكيل لجنة لوضع خطة متكاملة لدعم التوسع في مشروعات الطاقة الحيوية وإنشاء وحدات البيوجاز.

مع التركيز على سرعة التنفيذ والتنسيق بين الوزارات لتحقيق أهداف التحول الأخضر والاستدامة البيئية.