كتب: صلاح هليل
هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الأحد، مزارعين فلسطينيين بالضفة الغربية أثناء قطفهم ثمار الزيتون ببلدة ترمسعيا الواقعة شمال شرق رام الله.
وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم بالقوة، كما أقدمت على إحراق مركبتين تعودان للمزارعين.
ووفقاً لمصادر محلية نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، فإن الهجوم وقع في منطقة “واد عمار”، حيث كان المواطنون يجمعون محصول الزيتون،
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال رافقت مجموعة من المستوطنين الذين اعتدوا على المزارعين ومنعوهم من مواصلة عملهم، مما اضطرهم إلى مغادرة المنطقة.
وذكرت الوكالة أن الأراضي الفلسطينية تتعرض خاصة خلال موسم قطف الزيتون، لاعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، بهدف التضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم.
وتشمل هذه الاعتداءات سرقة ثمار الزيتون، منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وإقامة حواجز عسكرية تعرقل حركة المواطنين.
في الآونة الأخيرة، شهدت قرى مثل ترمسعيا والمغير وسنجل اعتداءات مكثفة من قبل الاحتلال.
حيث نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا عند مدخل ترمسعيا واحتجزت المركبات وفتشتها.
وفي المغير، اقتحم المستوطنون الأراضي الزراعية وسرقوا ثمار الزيتون، بينما شهدت منطقة “الباطن” في سنجل اقتحامات مماثلة.
وتشير الإحصائيات إلى أن المستوطنين نفذوا 7154 اعتداء منذ السابع من أكتوبر 2023، مما أدى إلى استشهاد 33 مواطناً في الضفة.
كما أسفرت هذه الاعتداءات عن تدمير واقتلاع أكثر من 48728 شجرة، منها 37237 شجرة زيتون، وفقاً لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
هذه الممارسات تزيد من معاناة الفلسطينيين اليومية وتسبب خسائر مادية كبيرة لهم.
انتهاكات المستوطنين بالضفة برعاية الاحتلال
يذكر أن انتهاكات المستوطنين اليهود للفلسطينيين وأراضيهم تتضمن العديد من الممارسات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الفلسطينيين وحقوقهم.
تشمل هذه الانتهاكات مصادرة الأراضي، وهدم المنازل، وتجريف الأراضي الزراعية، وفرض قيود على حركة الفلسطينيين في المناطق المحتلة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ اعتداءات جسدية ولفظية على المدنيين الفلسطينيين، وغالبًا ما تترك هذه الاعتداءات دون محاسبة قانونية.
تسعى هذه الانتهاكات التي تتم بحماية الاحتلال بالضفة الغربية إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في المناطق الفلسطينية المحتلة، مما يؤدي إلى تدهور الحياة اليومية للفلسطينيين ويزيد من معاناتهم.
لذا، يتطلب الوضع تدخلاً دوليًا عاجلاً لضمان حماية حقوق الإنسان ووضع حد لهذه الممارسات التي تنتهك القوانين الدولية.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق