زيلينسكي: لن أقبل بأي اتفاق لسنا فيه .. وأعلم أن ترامب يرفض انضمامنا للناتو

وكالات الأنباء

شدد فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، اليوم الخميس، على أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق بين واشنطن وموسكو من دون إشراكها.

جاء ذلك عقب استنفار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي للرد على خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول السلام في أوكرانيا مع إطلاق عجلة التفاوض، علّقت كييف.

وأضاف الرئيس الأوكراني أن أوكرانيا يجب أن تكون حاضرة في أي مفاوضات لإنهاء الحرب.

كما أكد أن اتصال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين ليس علامة على تغير أولويات واشنطن، وشدد زيلينسكي على أن ذاك التواصل يسرّه.

زيلينسكي: أعلم أنه لا يريد هذا

وتابع الرئيس الأوكراني أن ترامب لم يناقش معه الانضمام إلى الناتو، لكنه أوضح أنه “يعلم أنه لا يريد هذا”.

كذلك، وأوضح أن الرئيس الأميركي لم يطرح قضية الانتخابات خلال مكالمتهما معاً.

لا “ناتو” ولا القرم

أتت تعليقات الرئيس الأوكراني بعدما ألمح ترامب أمس إلى أن خطته للسلام قد تقضي بتخلي أوكرانيا عن بعض أراضيها.

وذلك في إشارة إلى شبه جزيرة القرم، فضلا عن ترك فكرة الانضمام إلى الناتو جانباً.

كما اعتبر ترامب أن شعبية زيلينسكي تراجعت، ملمحا إلى أن استطلاعات الرأي ليست في صالحه، في إشارة إلى تراجع شعبيته بعد الحرب المستمرة منذ 2022.

وكان ترامب أكد مرارا خلال حملته الانتخابية أنه قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أيام قليلة، وقد كرر هذا الادعاء أكثر من مرة أيضا بعد تنصيبه في 20 يناير الماضي.

كما شدد على أن علاقة طيبة تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصفه في السابق بالذكي، بينما اعتبر سيد الكرملين الرئيس الأميركي رجلا شجاعا.

في حين ألقت تلك التصريحات بظلال القلق في أوروبا التي دعمت كييف بقوة منذ فبراير 2022، ضد الغزو الروسي.

أتت هذه التطورات بعد مرور قرابة 3 سنوات من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

بينما من المقرر أن تبدأ المحادثات لإنهاء الحرب التي أدت إلى خسارة عشرات الآلاف من الأرواح.

يذكر أن الحرب في أوكرانيا  بدأت في عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وهو ما أثار توترات كبيرة بين البلدين.

تصاعدت الأحداث مع اندلاع القتال في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والمتمردين المدعومين من روسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.

في فبراير 2022، شنت روسيا غزواً واسع النطاق على أوكرانيا، مما أدى إلى نزاع عسكري كبير وأزمة إنسانية شديدة. ولا تزال الحرب مستمرة مع تداعيات سياسية واقتصادية إقليمية ودولية.

نقلًا عن العربية