كتب: خالد عبد الكريم
طالبت إيران مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة سيستان وبلوشستان.
وفقًا لوكالة مهر الإيرانية للأنباء، وجه سفير دولة إيران بالأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، رسالة رسمية بهذا الشأن، أكد فيها على ضرورة أن يدين المجلس والأمين العام هذا العمل الإرهابي.
بينما شدد على رفض أي معايير مزدوجة في التعامل مع الإرهاب، حيث إن ذلك يهدد مصداقية مجلس الأمن.
وفي الرسالة التي أرسلها إلى الأمين العام ومجلس الأمن أمس الجمعة، أشار السفير الإيراني إلى هجوم إرهابي آخر نفذته جماعة “جيش العدل”، وهي جماعة مسلحة مصنفة إرهابية في إيران.
وقد جاء ذلك في سياق متابعة للرسالة السابقة التي أرسلها بتاريخ 28 يوليو/تموز 2025، والتي تناولت أيضًا أعمالًا إرهابية مشابهة.
إيران تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذه الأعمال الإرهابية التي تهدد أمنها واستقرارها الداخلي.
وتؤكد على أهمية التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ودون تمييز، أو تفرقة حسب الاهواء والمصالح.
ووفق مهر الإيرانية أنه أمس الجمعة شهدت محافظة سيستان وبلوشستان سلسلة من الهجمات الإرهابية المروعة التي استهدفت قوات إنفاذ القانون والمدنيين الأبرياء.
ففي يوم الجمعة، تعرضت سيارتان تقلان ضباط الشرطة لهجوم مسلح نفذه إرهابيون تابعون لجماعة “جيش العدل” في منطقة دامان بمدينة إيرانشهر.
بينما أسفر هذا الهجوم عن استشهاد خمسة من ضباط الشرطة الذين كانوا يؤدون واجبهم بحماية الأمن والاستقرار.
وقد أعلنت جماعة “جيش العدل”، التي تصنف كجماعة إرهابية، مسؤوليتها عن هذه الجريمة بكل وضوح.
بينما يأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة من العمليات الإرهابية التي شهدتها المحافظة مؤخرًا.
حيث سبق أن نفذت الجماعة هجومًا في 26 يوليو استهدف مبنى القضاء في زاهدان، عاصمة المحافظة.
الهجوم تسبب بمقتل ستة مدنيين، بينهم أم ورضيعها لم يتجاوز عمره ستة أشهر، إضافة إلى إصابة 24 شخصًا آخرين.
تثير هذه الأحداث المؤلمة تساؤلات حول دوافع الجماعات الإرهابية واستهدافها المتكرر للمدنيين العزل وأفراد الأمن.
Share this content:
إرسال التعليق