رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

شتاء قاسٍ ومساعدات مؤجلة… تحذير أممي من تفاقم الوضع الإنساني في غزة

15 ديسمبر 2025 10:00 م 0 تعليق
المساعدات الإنسانية في غزة – وفي الصورة سيدة من القطاع تحصل على بعض المعونات الغذائية (الصورة من الأمم المتحدة)
المساعدات الإنسانية في غزة – وفي الصورة سيدة من القطاع تحصل على بعض المعونات الغذائية (الصورة من الأمم المتحدة)

كتب: صلاح هليل

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الاثنين، من تأخّر وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .

وذلك نتيجة إعطاء الأولوية للشحنات التجارية على حساب الإمدادات الإغاثية، في وقت تزيد فيه العواصف الشتوية من تدهور الأوضاع المعيشية للعائلات النازحة.

وفق الصفة الرسمية للأمم المتحدة، قالت أولغا تشيريفكو، المتحدثة باسم أوتشا في غزة، إن احتياجات السكان تتزايد بوتيرة تفوق قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة.

وذلك رغم الجهود المستمرة التي تبذلها الأمم المتحدة وشركاؤها، مؤكدة أن حجم الإمدادات الداخلة إلى القطاع لا يزال محدودًا.

وسط قيود مفروضة على إدخال مواد حيوية، بينها الآلات الثقيلة وقطع الغيار اللازمة لإصلاح البنية التحتية المتضررة.

بينما أضافت أن العواصف التي ضربت القطاع خلال الأسابيع الأخيرة أغرقت مساحات واسعة، ما دفع الوكالات الإنسانية إلى إعطاء أولوية عاجلة لمستلزمات الشتاء.

في ظل حاجة نحو 1.3 مليون شخص إلى مساعدات تتعلق بالمأوى، وأوضحت: «عندما تضرب العواصف، يفقد كثيرون كل ما يملكونه».

وخلال الأيام الماضية، وزعت فرق الإغاثة نحو 3,800 خيمة وأكثر من 4,500 غطاء بلاستيكي وآلاف الفرش.

استفادت منها قرابة 4,800 عائلة، إلى جانب تقديم أدوات طبخ ومساعدات غذائية للتخفيف من آثار الفيضانات.

بينما صنّفت السلطات المحلية عددًا من المناطق على أنها غير آمنة بسبب مخاطر الغرق، ما دفع مئات العائلات إلى النزوح الطوعي، بدعم من الأمم المتحدة عبر تجهيز مواقع بديلة ونصب خيام تضمن الحد الأدنى من السلامة والكرامة.

وحذّرت تشيريفكو من تصاعد المخاطر الصحية المرتبطة بفصل الشتاء، لا سيما خطر انخفاض حرارة الجسم.

مؤكدة أن الرضّع هم الأكثر عرضة، فيما يعمل شركاء الأمم المتحدة على توعية مقدمي الرعاية بأساليب تدفئة الأطفال.

وبالتوازي مع جهود المأوى، تتواصل المساعدات الغذائية والخدمات الصحية وفحوصات التغذية.

إلى جانب إعادة فتح 13 مركزًا تعليميًا مؤقتًا، ما أتاح فرص التعليم لنحو 5 آلاف طفل.

ورغم ذلك، لا تزال العمليات الإنسانية تواجه قيودًا كبيرة، تشمل محدودية الطرق والمعابر، وعدم انتظام مواعيد فتحها.

إضافة إلى قيود على المواد الأساسية ومتطلبات تسجيل تعيق عمل المنظمات غير الحكومية.

وختمت المتحدثة باسم أوتشا بالتأكيد على ضرورة رفع جميع هذه العوائق، قائلة:

«لدينا القدرة على الاستجابة، لكننا مقيدون في وقت تتسارع فيه احتياجات الناس بشكل يفوق قدرتنا على تلبيتها».

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري