
كتب: خالد عبد الكريم
تعيش العائلات في قطاع غزة أوضاعًا إنسانية صعبة تتفاقم مع حلول فصل الشتاء، حيث تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية وتدمير واسع للبنية التحتية.
الملاجئ التي تأوي النازحين غير كافية وغير قادرة على حماية السكان من الأمطار والرياح العاتية، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
وفقًا لتقارير وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، هناك أكثر من مليوني فلسطيني مكتظون في مساحة صغيرة جدًا داخل القطاع، بينما يفتقر معظمهم إلى مواد الإيواء المناسبة.
الأمطار الغزيرة التي شهدتها الأيام الأخيرة أدت لغرق آلاف الخيام بالمياه، مما شكل خطرًا مباشرًا على حياة العائلات، خاصة الأطفال.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أشار إلى أن العائلات الفلسطينية تعيش في ظروف سيئة للغاية داخل ملاجئ معرضة للفيضانات، مما يجعلها عرضة للطقس القاسي.
وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون جاهدين للتخفيف من هذه الأزمة الإنسانية التي يعاني منها عائلات غزة.
إلا أن العقبات المستمرة مثل منع إدخال المواد الأساسية وحظر عمل بعض منظمات الإغاثة تعيق تقديم الدعم المطلوب.
الأهالي يحاولون مواجهة هذه الظروف بوسائل بسيطة، مثل بناء حواجز رملية حول خيامهم بعد أن غمرتها المياه.
أحمد البغدادي، أحد سكان المخيمات، تحدث عن معاناته قائلاً: “الوضع مأساوي للغاية.
غرقنا وفقدنا كل شيء داخل الخيمة التي انهارت علينا. نحاول بكل ما نملك أن نمنع المياه من الدخول مرة أخرى”.
السيدة أسماء فياض، وهي أم نازحة في مخيم الكرامة بدير البلح، وصفت كيف قضت الليل تجمع المياه بالدلاء بعد أن انهارت خيمتها بسبب الأمطار الغزيرة.
البطانيات والملابس أصبحت مبللة تمامًا، مما زاد من صعوبة الحياة اليومية لعائلتها.
منظمات الإغاثة حذرت من أن تفاقم ظروف الشتاء سيؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية على السكان.
خاصة مع استمرار نقص الخدمات الأساسية وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، العائلات النازحة تكافح يوميًا للتكيف مع واقع يزداد قسوة وصعوبة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق