بقلم: أحمد محمد الكندري
استمعت إلى مقطع الشيخ الفاضل عثمان الخميس حفظه الله وغفر الله له، ورأيه في حماس، واتهامه لها بأنها جماعة منحرفة.
ليته بيّن وأوضح بماذا انحرفت، وهل يقوم الجهاد من غير تنظيم وإعداد؟ وهل عقيدة المجاهدين الذين يحفظون كتاب الله ويموتون في سبيل لا إله إلا الله فيها انحراف أم ماذا؟
وأتساءل.. قبل أن تلوم حماس او تضعها كجماعة منحرفة، هل قامت الدول والحكومات بواجبها الشرعي في الدفاع عن المسجد الأقصى؟
هل واجهت الدول والشعوب الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك؟
هل تحرك أحد لفك أسر أخواتنا الكريمات في سجون الاحتلال الصهيوني؟، وهل تحرك أحد لفك قيد الأسرى ؟
عندما تخاذل الجميع، تحركت حماس ومن معها بدعم من الشعب الفلسطيني العظيم دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك وعن أرضهم.
فهل الجهاد الذي قاموا به يعد انحرافا بنظرك أم ماذا؟
وأما إن كان الأمر يتعلق بالتضحية، فكلنا يعلم أجر الشهداء عند الله وكلنا يعلم أن كل عدو يملك القوة الغاشمة لا يزول إلا بتضحيات عظيمة وشواهد ذلك في التاريخ الإسلامي والإنساني كثيرة.
الشيخ الفاضل الدكتور عثمان الخميس، تعلم جيدا أن حماس ذهبت إلى جميع الدول العربية، علاوة على أنها طلبت دعمها بالسلاح فلم يقوموا بذلك فاضطرت إلى دعم إيران لها.
وكثير من الجماعات والدول ذهبت إلى دول حاربت الإسلام والمسلمين وذلك اضطرارا، فهل يُعذرون ولا تُعذر حماس؟!
الشيخ الفاضل عثمان الخميس هل هناك في الأمة من يسد ثغر الجهاد الذي تقوم به حماس ومن سار معها على درب الجهاد؟
تعلم يقينا بأنهم ينوبون عن الأمة في واجب الجهاد والدفاع عن المسجد الأقصى، فهل جزاؤهم الطعن بالانحراف؟
الشيخ الفاضل عثمان الخميس، ووالله أني أقولها محبا، رب كلمة لا تلقي لها بالا تجعل المجاهدين والشهداء خصومك يوم القيامة.
ووالله إنهم جاهدوا في سبيل الله ولقوا الله مقبلين غير مدبرين، ووالله أخشى عليك أن يكونوا خصوما لك.
ختاما إن كان رأيك فيه خطأ فوجب التعديل والاعتذار، وإن كان هذا رأيك الثابت فاستعد لخصومة الشهداء يوم القيامة ويحكم بينكم رب السماوات والأرض سبحانه.
وجزاكم الله خيرا
Share this content:
إرسال التعليق