
كتبت: نيفين عمر
في سابقة هي الأولى من نوعها، اختارت عروس سودانية خلال مراسم عقد قرانها قبول مهرها المقدم من زوجها في شكل بلح وكركديه.
هذا الاختيار غير التقليدي أثار اهتمام الحضور وأعاد الجدل حول العادات المرتبطة بارتفاع تكاليف الزواج في المجتمع السوداني.
بحسب تقارير أوردتها السودان الآن، تداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي تفاصيل الواقعة على نطاق واسع، مما أدى إلى انقسام التعليقات بين مؤيد ومعارض.
المؤيدون يرون في هذه الخطوة دعوة عملية لتخفيف الأعباء المالية التي يواجهها الشباب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
تجاوز العادات التقليدية
يعتبرون أن هذا الفعل يعكس روح التعاون والتفاهم بين الزوجين، حيث يتجاوزان العادات التقليدية التي قد تثقل كاهلهم.
في المقابل، يعبر المعارضون عن قلقهم من أن تجاوز قيمة المهر التقليدية قد يقلل من مكانته الاجتماعية والرمزية، مؤكدين على أهمية الحفاظ على القيم الثقافية المرتبطة بالزواج.
هذا الحدث أعاد طرح قضية العادات المكلفة التي تعيق زواج الشباب، في ظل ظروف غاية الصعوبة.
حيث يشير الكثيرون إلى أن ارتفاع تكاليف الزواج قد يؤدي إلى تأخير الزواج أو حتى عدم القدرة على الزواج بالنسبة للعديد من الشباب.
في هذا السياق، يزداد الحديث عن ضرورة تبسيط إجراءات الزواج وتقليل مظاهره المادية.
خاصة في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي تؤثر على شريحة واسعة من المجتمع.
دعوات تبسيط الزواج
وتأتي هذه الواقعة في وقت تعاني فيه البلاد من صراعات داخلية، حيث تشتد الحرب بين قوات الدعم السريع والحكومة في الخرطوم، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الأسر.
وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن دعوات تبسيط الزواج وتخفيف التكاليف تكتسب أهمية متزايدة.
حيث يسعى الكثيرون إلى إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على التحديات التي تواجههم، وفي ظل الإمكانيات المتاحة.
بشكل عام، قد تكون هذه الخطوة بداية لتغيير في كيفية النظر إلى المهر وتكاليف الزواج.
مما يشجع المزيد من الأزواج على التفكير في بدائل جديدة ومبتكرة لتخفيف الأعباء المالية المرتبطة بالزواج.
علاوة على انه يعكس تحولًا في التفكير الاجتماعي نحو مزيد من التفاهم والتعاون بين الزوجين.
Share this content:















إرسال التعليق