رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

عقب اختراق هاتف “بينيت”/ صدمة أمنية داخل إسرائيل .. اتهامات بالتقصير تطال الشاباك

19 ديسمبر 2025 1:52 م 0 تعليق
تحذيرات أمنية تقنية من اختراق الهواتف المحمولة بالهجمات الإلكترونية
تحذيرات أمنية تقنية من اختراق الهواتف المحمولة بالهجمات الإلكترونية

كتب: صلاح هليل

أقرّ خبراء أمنيون إسرائيليون بأن اختراق هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، والذي أعلنت عنه مجموعة «حنظلة» السيبرانية، يشكّل ضربة موجعة للأجهزة الأمنية في تل أبيب.

ويكشف عن ثغرات خطيرة في منظومات حماية الشخصيات الحساسة في الدولة العبرية بما فيهم رؤساء وزراء سابقين.

ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، اعتبر الخبير الأمني الإسرائيلي آفي أشكنازي أن الحادثة تمثل إخفاقًا أمنيًا واضحًا.

مشيرًا إلى أن اختراق هاتف شخصية بحجم رئيس وزراء سابق يعكس خللًا عميقًا في الإجراءات التقنية والاستخباراتية المعتمدة لحماية المسؤولين الكبار.

وقال أشكنازي في تصريحات لصحيفة «معاريف» العبرية إن ما جرى “يعد إحراجًا كبيرًا لإسرائيل، وعلى رأسها جهاز الشاباك”، المسؤول عن تأمين كبار المسؤولين.

مؤكدًا أن نجاح عملية الاختراق يدل على وجود فجوات في منظومات الحماية الرقمية، رغم الادعاءات المتكررة بتفوق إسرائيل في مجال الأمن السيبراني.

وأضاف الخبير أن تداعيات الواقعة لا تقتصر على الجانب التقني فقط، بل قد تمتد إلى أبعاد سياسية وأمنية أوسع.

خاصة إذا ثبت تسريب معطيات أو مراسلات حساسة، ما قد ينعكس على الثقة الداخلية والخارجية بقدرات المؤسسات الأمنية الإسرائيلية.

وأشار محللون أمنيون إلى أن هذه الحادثة تعيد إلى الواجهة ملف أمن المعلومات داخل إسرائيل.

وتطرح تساؤلات جدية حول مدى جاهزية الأجهزة المختصة لمواجهة الهجمات السيبرانية المتقدمة.

وذلك في ظل تصاعد ما وصفوه بـ«حرب العقول» في الفضاء الإلكتروني والذي يشعل ثورة في علم التجسس.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الساحة الإسرائيلية جدلًا متصاعدًا حول كفاءة المنظومة الأمنية.

وسط مطالب بمراجعة شاملة لإجراءات الحماية الرقمية وتعزيز الرقابة على استخدام المسؤولين للأجهزة الذكية، خشية تكرار حوادث مماثلة مستقبلاً.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري