رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

فنان سوداني يخلع ملابسه على مسرح كمبالا .. “تروس” يُطالب بأوسكار في ذكرى ديسمبر

23 ديسمبر 2025 10:57 ص 0 تعليق
الفنان السوداني محمد تروس يخلع ملابسه على مسرح كمبالا
الفنان السوداني محمد تروس يخلع ملابسه على مسرح كمبالا

كتب: عثمان عبد الماجد

أشعل الفنان السوداني محمد تروس موجة واسعة من الجدل، عقب تصرف احتجاجي غير مألوف خلال مشاركته في فعالية فنية أقيمت مساء الاثنين بالعاصمة الأوغندية كمبالا.

ووفق “عين السودان” أن ذلك جاء ضمن إحياء ذكرى ثورة ديسمبر، وبحضور عدد من الفنانين والناشطين السودانيين.

وبحسب مقاطع فيديو جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي بث بعضها بشكل مباشر عبر منصات رقمية، صعد تروس إلى خشبة المسرح قبل أن يبدأ في خلع ملابسه الخارجية تدريجياً، مكتفياً بارتداء ملابس داخلية.

في مشهد زاد من دهشة واستغراب الحضور داخل القاعة، وانقساماً حاداً في ردود الفعل لاحقاً على المنصات الإلكترونية.

وعقب تصرفه، ألقى تروس كلمة قال فيها إن ما قام به يأتي تعبيراً عن رفضه القاطع لاستمرار الحرب في السودان.

واحتجاجاً على ما وصفه بحالة العجز والصمت أمام معاناة السودانيين داخل البلاد وخارجها.

مشيراً إلى أن الفنان ـ بحسب قوله ـ لا يمكن أن يقف متفرجاً إزاء ما يجري.

بينما أضاف تروس خلال كلمته أن ما قدمه هو شكل رمزي من أشكال الاحتجاج، يهدف إلى لفت الانتباه إلى حجم المأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب.

معتبراً أن الصدمة باتت أحياناً الوسيلة الوحيدة لإيصال الرسائل في ظل تراجع الاهتمام الدولي بالقضية السودانية.

وطالب تروس في تصريح أثار مزيداً من الجدل بمنحه جائزة الأوسكار، بإشارة ساخرة إلى ما اعتبره “أداءً احتجاجياً غير مسبوق”.

وهو ما فسره متابعون على أنه محاولة لإضفاء طابع رمزي على تصرفه، بينما اعتبره آخرون خروجاً عن السياق وإساءة للحدث.

بينما تباينت ردود الفعل على الواقعة بشكل حاد، حيث رأى مؤيدو تروس أن ما فعله يمثل صرخة غضب مشروعة تعكس حجم الألم والانهيار الذي يعيشه السودان منذ اندلاع الحرب.

فيما اعتبر منتقدوه أن الأسلوب المستخدم صادم ولا يخدم القضية، بل قد يسيء إليها ويحول الأنظار من جوهر المأساة إلى الجدل حول التصرف نفسه.

وتأتي الواقعة في ظل تصاعد الأصوات السودانية بالخارج المطالِبة بوقف الحرب، وسط محاولات متباينة لاستخدام الفن كوسيلة للاحتجاج والتعبير السياسي.

وهو ما يعيد طرح أسئلة متجددة حول حدود التعبير الفني، والفاصل بين الصدمة كأداة احتجاج، والالتزام بالمعايير الاجتماعية والثقافية.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري