
كتب: صلاح هليل
أطفال غزة يعيشون أجواء عيد الفطر تحت وطأة القصف والدمار، حيث تحولت فرحة العيد من مشاهد من الحزن والأسى، إلى عالم ضميره غائب.
وتستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور بشكل مقلق نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، حيث يعاني المدنيون من ظروف قاسية، بالإضافة إلى انتهاكات متزايدة لحقوقهم الأساسية.
في هذا السياق، تتعالى الأصوات من مختلف الجهات الدولية للمطالبة باتخاذ خطوات فورية وفعالة لوقف هذه الانتهاكات، علاوة على ضمان حماية المدنيين الأبرياء.
تأتي هذه الدعوات وسط تقارير متزايدة عن نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والماء.
بالإضافة إلى انهيار الخدمات الصحية والبنية التحتية، مما يضع مزيدًا من الضغوط على السكان الذين يعيشون في ظروف مأساوية.
أطفال غزة في جحيم الحرب
ومنذ فجر اليوم الأحد، شهد القطاع استهدافات مكثفة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى إصابات عديدة.
الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بالقصف، بل قام بعمليات تهجير قسرية غير مسبوقة، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان المدنيين.
هذه الأحداث تأتي في ظل صمت دولي وتجاهل للمعاناة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة، علاوة على صمت عربي مطبق.
في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل في قلوب أهل القطاع أن يأتي يوم يحمل فيه السلام والعدالة لأرضهم وشعبهم.
فقد تصاعدت الأحداث في قطاع غزة بشكل مأساوي مع استمرار الغارات الإسرائيلية لليوم الرابع عشر على التوالي.
حيث استشهد 76 فلسطينياً، من بينهم نساء وأطفال، منذ فجر يوم الأحد، علاوة على العشرات من المصابين والمفقودين.
وقد استهدفت الغارات مناطق متفرقة من القطاع، فيما استشهد 11 شخصاً آخرين جراء غارات جديدة منذ فجر اليوم.
وفي تطور مأساوي آخر، أعلن الدفاع المدني في غزة العثور على جثامين 15 من عناصره المفقودين.
بينهم 9 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر، علاوة على 5 أفراد من الدفاع المدني، وموظف تابع لوكالة الأونروا.
وأشار الدفاع المدني إلى أن الجثامين عُثر عليها في حي تل السلطان بمدينة رفح، متهمًا قوات الاحتلال بإعدامهم ميدانيًا.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن بعض الجثامين كانت مقيدة، مطالبة في الوقت نفسه بتحقيق دولي عاجل للكشف عن ملابسات هذه الجريمة.
ضمانات دولية
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن حركة حماس تطالب بضمانات دولية، علاوة على التزام إسرائيلي بعدم استئناف الحرب في غزة.
وفي المقابل، أعربت إسرائيل عن استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع حماس لإنهاء الحرب، شريطة قبول الحركة بمقترح ويتكوف.
أما في الضفة الغربية المحتلة، فقد شهدت جنين وطولكرم تدميراً واسعاً طال أكثر من ألف منزل، بالإضافة إلى ستمائة محل تجاري.
كما أُجبر سكان المخيمات في المنطقتين على النزوح تحت تهديد السلاح، مما رفع عدد المهجرين في شمال الضفة إلى أكثر من 45 ألف فلسطيني.
ختامًا: أكدت وكالة الأونروا أن حجم النزوح الحالي في الضفة الغربية غير مسبوق منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
Share this content:
إرسال التعليق