
كتب: صلاح هليل
تشهد محافظة غزة كارثة إنسانية خطيرة مع إعلان الأمم المتحدة حدوث مجاعة رسمية لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
رسميًا .. المجاعة بغزة
وفقًا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي أعدته اليونسيف يعاني أكثر من نصف مليون شخص في غزة من ظروف كارثية (المرحلة الخامسة).
بينما هي المرحلة الأشد التي تتسم بالجوع الشديد، الموت، العوز، ومستويات حرجة من سوء التغذية الحاد.
كما يواجه أكثر من مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الرابعة)، و396 ألف شخص مرحلة الأزمة (المرحلة الثالثة).
التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في غزة ناجم عن عوامل متعددة، أبرزها تصاعد النزاعات المسلحة، النزوح المتكرر، وتشديد القيود على الوصول الإنساني.
هذه الظروف أدت إلى انهيار الأنظمة الضرورية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك تدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية، وحظر الصيد.
مما جعل السكان عاجزين عن تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمياه النظيفة.
فشل للبشرية
بينما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف المجاعة بأنها “كارثة من صنع البشر وفشل للبشرية”.
مؤكدًا أن إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل مسؤولية قانونية لضمان وصول الإمدادات الغذائية والطبية للسكان المدنيين.
كما دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بالوصول الإنساني الكامل لإنقاذ الأرواح.
بينما شدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على أن استخدام التجويع كسلاح في الحرب يعد جريمة حرب.
مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بإنهاء المجاعة فورًا والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية.
وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة دعت بشكل عاجل إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف إطلاق النار وتوفير وصول آمن ومستدام للمساعدات الغذائية والطبية.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أكد أن النظام الصحي في قطاع غزة منهك وغير قادر على مواجهة الوضع.
مطالبًا في الوقت ذاته بحماية المستشفيات وتزويدها بالإمدادات اللازمة لعلاج المرضى.
هذه المجاعة التي وصفها مسؤولو الأمم المتحدة بأنها “مجاعة سببتها القسوة وبررها الانتقام”، تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
يجب أن تكون الأولوية الآن لإنقاذ الأرواح ومنع مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق