
كتب: صلاح هليل
في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب علي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على منصة X باللغة الإنجليزية، أن قادة إيران لم يكن لديهم عداء متأصل تجاه الغرب.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أن لاريجاني أوضح أن السلوك السياسي والأمني الذي انتهجه الغرب هو السبب الرئيسي في خلق أزمة التعاون بين الطرفين.
وأشار لاريجاني أن سياسة إيران بعد الثورة ركزت على الحفاظ على المصالح الوطنية ولم تسعَ للتعاون مع الغرب بأي ثمن.
رغم أن الغرب كان شريكًا اقتصاديًا لإيران لفترة طويلة، والاحداث المتغيرة غيرت سلوك الغرب تجاه طهران.
وأضاف أن الأزمة في التعاون ليست نابعة من عداء متجذر لدى قادة إيران، بل من السياسات التي اتبعها الغرب تجاهنا.
يذكر أن تاريخ العلاقة بين إيران والغرب معقد ومليء بالتوترات والتقلبات على مر العصور.
تعود جذور هذه العلاقة إلى القرن التاسع عشر عندما بدأت الدول الغربية، مثل بريطانيا وروسيا، بالتدخل في الشؤون الإيرانية لتحقيق مصالحها الاستعمارية.
في القرن العشرين، ازدادت التوترات مع اكتشاف النفط في إيران، حيث أصبحت البلاد محورًا للصراعات الجيوسياسية بين القوى الكبرى.
في عام 1953، دعمت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية انقلابًا للإطاحة برئيس الوزراء محمد مصدق بعد قيامه بتأميم صناعة النفط الإيرانية.
بعد الثورة الإسلامية عام 1979، تدهورت العلاقات بشكل كبير، خاصة بعد أزمة الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران.
ومنذ ذلك الحين، فرض الغرب عقوبات اقتصادية على إيران بسبب برنامجها النووي وسياساتها الإقليمية.
وعلى الرغم من محاولات تحسين العلاقات، مثل الاتفاق النووي عام 2015، إلا أن التوترات لا تزال قائمة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018.
فالعلاقة المتوترة حاليًا بين إيران والغرب لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا على الساحة الدولية.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق