
كتب: خالد عبد الكريم
انتقد علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بشدة الإدارة الحالية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفًا إياها بالضعيفة والمدمرة.
وأشار إلى أنها أصبحت تلعب دور المحرض، وكأنها منحت الولايات المتحدة وأعداء إيران شيكًا مفتوحًا للتصرف ضد مصالح إيران.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أن لاريجاني قد قال في مقابلة مع مكتب حماية القيادة والنشر إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تكن في مثل هذه الحالة من قبل.
مؤكدًا أن عهد السيد البرادعي وحتى بعده كان يتميز بقدر من العقلانية واحترام العلاقات الدولية، رغم سيطرة الغرب.
لكنه انتقد الإدارة الحالية للوكالة، معتبرًا أنها تفتقر إلى المهنية والحيادية التي يجب أن تتسم بها.
وأشار إلى أن لوائح الضمانات تنص على أن الوكالة يجب أن تدافع عن الدول الأعضاء، لكن الواقع يظهر عكس ذلك.
فقد اتهم الوكالة بأنها لم تتخذ أي خطوات إيجابية للدفاع عن إيران، ولم تظهر استعدادًا لعقد اجتماعات عاجلة أو إحالة القضايا إلى مجلس الأمن.
وأضاف أن الوكالة لم تصدر حتى بيانات إدانة تجاه الهجمات التي استهدفت المراكز النووية الإيرانية.
وفي سياق حديثه، قارن لاريجاني بين أداء المدير العام الحالي للوكالة وبين أداء السيد البرادعي.
مشيرًا إلى أن الأخير حافظ على كرامة الوكالة ومكانتها المهنية رغم الضغوط الدولية.
بينما الإدارة الحالية، بحسب وصفه، وصلت إلى حد الصمت تجاه القصف الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، مما اعتبره “عارًا” كبيرًا على الوكالة.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) هي منظمة دولية مستقلة تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة.
تأسست في عام 1957 بهدف تعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية وضمان عدم استخدامها لأغراض عسكرية.
يقع مقر الوكالة في فيينا عاصمة النمسا، وتضم في عضويتها أكثر من 170 دولة من دول العالم.
تتمثل مهام الوكالة الأساسية في مراقبة الأنشطة النووية للدول الأعضاء، تقديم المساعدة التقنية، دعم البحث العلمي، وتعزيز السلامة والأمان النوويين.
تقوم الوكالة بإجراء عمليات تفتيش دورية على المنشآت النووية في الدول الأعضاء لضمان الالتزام بمعايير الأمان وعدم انتشار الأسلحة النووية.
تلعب الوكالة دورًا رئيسيًا في تنفيذ اتفاقيات الضمانات الدولية، مثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).
كما تقدم الدعم للدول التي ترغب في تطوير برامج نووية سلمية، مثل توليد الطاقة أو الاستخدامات الطبية والزراعية.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتبر مرجعًا عالميًا في القضايا النووية، وتسعى لتحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا النووية وحماية المجتمع الدولي من المخاطر المرتبطة بها.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق