رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

لازاريني: أصبح الجوع “أحدث” قاتل بغزة .. ومنع منظمات إنسانية من العمل بالقطاع

6 أغسطس 2025 5:10 م 0 تعليق
فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا
فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا

كتب: صلاح هليل

شدد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة لاجئي فلسطين (الأونروا) على ضرورة السماح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بعملهم.

وذكرت الصفحة الرسمية للأمم المتحدة أن لازاريني قال في منشور على موقع إكس:

قبل انتشار المجاعة، وفّرت مراكز التوزيع المجتمعية، بدعم من الشركاء، الغذاء والمساعدات لمليوني شخص منتشرين في أنحاء قطاع غزة.

بعد خمسة أشهر من المحاولات المستمرة لاستبدال الاستجابة المنسّقة للأمم المتحدة بأربع نقاط توزيع عسكرية إسرائيلية، أصبح الجوع أحدث قاتل في غزة.

وقال لازاريني إن الوقت قد حان لتقديم المساعدات بشكل آمن، ودون عوائق، وبكرامة.

هذا، وتواجه المنظمات الدولية غير الحكومية تحديات كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بسبب شروط جديدة فرضتها السلطات الإسرائيلية.

وفقاً لبيان الصادر عن فريق العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، يطلب من هذه المنظمات مشاركة معلومات شخصية حساسة عن موظفيها الفلسطينيين، مما يثير مخاوف بشأن الخصوصية والأمان.

إذا لم يتم الامتثال لهذه الشروط، قد تواجه هذه المنظمات خطر إنهاء عملياتها الإنسانية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

هذه السياسات الجديدة تأتي ضمن إجراءات تقييدية تشمل منع الانتقاد العلني لسياسات الحكومة الإسرائيلية.

وقد بدأت بالفعل في التأثير على العمليات الإنسانية، حيث منعت 29 منظمة غير حكومية من إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة في يوليو الماضي.

هذا الحظر أدى إلى تعطيل تسليم مواد حيوية مثل الأدوية والغذاء ومستلزمات النظافة.

مما أثر بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفاً مثل النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.

بالإضافة إلى ذلك، تعتمد العديد من المنظمات الفلسطينية غير الحكومية على الدعم الفني والتمويل والإمدادات المقدمة من الشركاء الدوليين.

ومع توقف هذا التعاون، ستتعرض المجتمعات الفلسطينية لخطر فقدان الخدمات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الطبية والمأوى والحماية.

المنظمات الإنسانية حذرت من أن هذه الإجراءات تنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني.

خاصة في ظل الظروف القاسية التي تواجهها غزة، حيث تشير التقارير إلى وفيات يومية بسبب الجوع الشديد وظروف تشبه المجاعة.

تطالب وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية السلطات الإسرائيلية بإلغاء هذه السياسات فوراً لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية وضمان استمرار تقديم المساعدات الضرورية للفلسطينيين.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري